واشنطن واسرائيل تشككان في نوايا طهران النووية قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندريس فوغ راسموسين الخميس ان الحلف "لا نية له على الاطلاق" التدخل في ايران. وتأتي تصريحات راسموسين عقب انباء تحدثت عن ان بعض الحكومات تخطط لضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية. وقال راسموسين ان الناتو يدعم الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الازمة النووية مع ايران، ويدعو لتشجيع طهران على التقيد بقرارات الاممالمتحدة. وامتنع راسموسين التعليق على انباء تحدثت عن استكمال طائرات حربية اسرائيلية تدريبات ومناورات في قاعدة جوية تابعة للناتو في ايطاليا. فقد قالت تلك الانباء ان الطائرات الاسرائيلية تدربت على طلعات جوية بعيدة المدى في قاعدة جوية للناتو في جزيرة سردينيا، واشتركت فيها طائرات مقاتلة وطائرت تزويد وقود بالجو، وطائرات سيطرة ومراقبة وتنصت وحروب الكترونية. "نقطة ارتكاز" وكان البيت الابيض قد قال الخميس ان التقرير المنتظر صدوره من وكالة الطاقة الذرية، التابعة للامم المتحدة، الاسبوع المقبل سيكون نقطة ارتكاز مهمة بالنسبة للعالم لتقييم ما اذا كانت ايران ملتزمة بتعهداتها الدولية فيما له علاقة ببرنامجها النووي. صحيفة هاآرتس "رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يسعون للحصول على دعم مجلس الوزراء لفكرة ضرب ايران." وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد ذكر قبل ذلك انه ناقش القلق المحيط ببرنامج ايران النووي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبيل انعقاد قمة الدول العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم، واتفقا على ضرورة الاستمرار في فرض ضغوط دولية على طهران. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قد قال الخميس ان بلاده "مستعدة للاسوأ"، محذرا الولاياتالمتحدة من وضع نفسها في طريق المواجهة مع طهران. وردا على سؤال حول انباء تحدثت عن رغبة واشنطن في تفعيل وتصعيد خطط لضربة استباقية محتملة على بلاده، قال صالحي ان "الولاياتالمتحدة، للاسف، فقدت حكمتها ورصانتها في القضايا الدولية، وهي تعتمد فقط على قوتها". واضاف، في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقد في مدينة بنغازي الليبية: "لقد فقدوا العقلانية، ونحن مستعدون للاسوأ، لكننا نأمل في ان يفكروا مرتين قبل ان يضعوا انفسهم في مسار التصادم مع ايران". الطرق الدبلوماسية وكانت واشنطن قد اعادت تأكيدها على التزام السبل الدبلوماسية لحل الخلاف القائم مع ايران حول برنامجها النووي، على الرغم من تصاعد الحديث السياسي في اسرائيل حول ضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية. فقد قال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني: "نحن ما زلنا ملتزمين بالقنوات الدبلوماسية، فيما يتعلق بالتعامل مع ايران". وكان استطلاع للرأي العام اجرته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان الاسرائيليين منقسمون حول تأييد فكرة ضرب ايران، حيث يؤيدها نحو 41 في المئة ممن استطلعت آراؤهم، بينما يعارضها نحو 39 في المئة. وكانت الصحيفة ذاتها قد قالت يوم الاربعاء إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يسعون للحصول على دعم مجلس الوزراء لفكرة ضرب ايران. واشار الاستطلاع الى ان نتنياهو وباراك يحظيان بدعم شعبي قوي، حيث قال 52 في المئة ممن استطلعت آراؤهم إنهم يثقون بهما فيما يخص المسألة الايرانية.