الناتو شارك عبر القصف الحوي تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت اخر التطورات في ليبيا من مختلف الجوانب لكن صحيفة الديلي تليغراف تطرقت الى المشاركة البريطانية في دعم قوات مجلس الحكم الانتقالي في الاطاحة بحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وكتب تشارلز مور في صفحة الرأي في الصحيفة تحت عنوان "يجب الا نشعر بالذنب عن الدور الذي لعبناه في انهاء حكم القذافي "تقدم فيها العديد من المبرارات للمشاركة البريطانية العسكرية الفاعلة في العمليات العسكري في ليبيا. يقول مور ان القذافي عبر حكمه الذي تجاوز اربعة عقود لم يترك منظمة ارهابية او ارهابيا او متطرفا من وجهة نظر الكاتب الا وقدم له الدعم من الفليبين الى ايرلندا الشمالية. ويضيف "سيكون امرا مثيرا للاستغراب ان لم نفرح بزوال ملك ملوك افريقيا" فالوضع في ليبيا لم يكن شبيها بمصر او تونس فمنذ البداية كان من الواضح ان المعارضة الليبية غير قادرة على مواجهة القذافي فكان لا بد من تدخل حلف شمالي الاطلسي لدعم المعارضة. ويضيف الكاتب لو نظرنا الى تاريخ القذافي نلاحظ انه لم يحاسب تقريبا على ما اقترفه من افعال وانه لم يتراجع عن مغامراته ومخططاته ضد الدول الغربية الا في اعقاب شن الولايات للمتحدة هجوما جويا على ليبيا عام 1986. ويقول الكاتب ان القذافي كان ديكتاتور عصر الروك اند رول لكن نجمه بدأ يخبو في اعقاب القاء القبض على صدام حسين والخوف من مواجهة نفس المصير ارغمه على التوصل الى صفقة مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن ورئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير تخلى بموجبها عن برنامج ليبيا النووي ودفع تعويضات لضحايا طائرة لوكربي. ويختتم الكاتب مقاله بالقول ان التدخل الغربي في ليبيا والذي اتت اكله يعزز موقف الداعين الى التدخل في العالم الاسلامي اذا كان يعتمد على اسس قانونية وجماعيا وقبل ذلك اذا كان لصالح حراك داخلي كبير. الغرب وسورية الاسد يقول ان الغرب يتآمرعلى نظامه وفي شأن شرق اوسطي اخر تطرقت الفايناشيال تايمز الى الاوضاع في سورية والمساعي الدولية الجارية لفرض عقوبات على الحكم في سورية ردا على حملات القمع والاعتقالات ضد المعارضة وقتل المتظاهرين. وقالت الصحيفة ان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان والذي اطلق عليه نشطاء المعارضة "جمعة الصبر والثبات" شهدت خروج مظاهرات اكبر من ايام الجمع السابقة خلال شهر رمضان لكن نشطاء المعارضة على الارض يقرون بان محاولات الرئيس السوري بشار الاسد لاستعادة المبادرة والسيطرة على الاوضاع المضطربة عبر اللجوء الى الجيش وقصف المناطق التي تعتبر معقل الاحتجاجات قد حققت بعض النجاح حسب الصحيفة. وحسب الصحيفة كان العديد من المراقبين يتوقعون تصاعد حدة الاحتجاجات واتساعها خلال شهر رمضان لكن الاسابيع القليلة الماضية شهدت هجمات دموية من قبل الجيش على معاقل الاحتجاجات وحملات اعتقال واسعة مترافقة بحملات ترهيب وتخويف امني نجحت في منع خروج مظاهرات واسعة وكبيرة الى الشوارع. كما تطرقت الصحيفة الى قائمة العقوبات المتوقعة من قبل الاتحاد الاوروبي على سورية وخاصة العقوبات التي تستهدف قطاع النفط والطاقة وقالت ان الخبراء الاوروبيين قد انتهوا من اعداد صيغة القرار الخاص بفرض عقوبات على قطاع النفط في سورية وقالت ان القرار بحاجة الى موافقة وزراء الاتحاد. ولفتت الصحيفة الى ان 95 بالمائة من صادرات النفط السورية تتجه الى القارة الاوروبية بينما شركة شل الهولندية وتوتال الفرنسية هما من اكبر الشركات الغربية العاملة في قطاع انتاج الفط السوري. واضحت ان هولندة هي الدولة الاوروبية التي تقود الجهود الرامية الى فرض عقوبات على الاسد.