الساعدي كان مولعا بكرة القدم رفض رئيس وزراء النيجر فكرة تسليم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، الى السلطات الليبية الجديدة بسبب عدم توفر ضمانات بحصوله على محاكمة عادلة. وقال برينجي رافيني الذي يزور العاصمة الفرنسية باريس ان الساعدي في مكان امن في العاصمة النيجرية نيامي وبحماية الحكومة ولا مجال لترحيله الى ليبيا في الوقت الراهن. واضاف "علينا ان نضمن توفر الدفاع القانوني العادل عنه في حال محاكمته وهو غير متوفر في الوقت". وكان الانتربول اعلن ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قد طلب منه اصدار مذكرة اعتقال وجلب بحق الساعدي بتهمة الاستيلاء على ممتلكات عن طريق القوة والترهيب خلال ترأسه اتحاد كرة القدم في ليبيا. واعلن قادة ميدانيون عن القاء القبض على المتحدث باسم نظام معمر القذافي موسى ابراهيم الخميس خارج سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المطارد. وقال مصطفى بن دردف من كتيبة الزنتان بالمجلس الانتقالي الليبي "اتصل بنا مقاتلو مصراتة وابلغونا بأن موسى ابراهيم اعتقل". وقال قائد اخر يدعى محمد المريمي ان "مقاتلين من مصراتة اعتقلوا موسى ابراهيم اثناء قيادته سيارة خارج سرت". يذكر ان ابراهيم كان ناطقا اعلاميا للنظام الليبي حتى دخول مقاتلي المجلس الانتقالي طرابلس في 23 اب/اغسطس. ورغم هربه من العاصمة الى جانب القذافي واصل ابراهيم اصدار البيانات من مكان غير معروف عبر تلفزيون الرأي الذي يبث من سوريا. تأجيل وعلى صعيد اخر اعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل انه لن يكون طرفا في الحكومة الليبية المقبلة وان المشاورات حول تشكيلها ستستأنف بعد سيطرة قوات المجلس على كافة الاراضي الليبية. وقال جبريل خلال مؤتمر صحافي انه "لا تجري اي مشاورات حاليا لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التاجيل الى ما بعد تحرير الارض". وردا على سؤال ان كان التحرير يعني تحرير سرت وبني وليد ام القبض على رموز النظام السابق، قال "اتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى نبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التي لن يكون لي علاقة بها باية حال". واضاف جبريل ذو التوجه الليبرالي والذي يواجه معارضة من التيار الاسلامي في المجلس الانتقالي "اذا كان هناك بعض الجماعات او بعض الاشخاص لا يرون جبريل شخصا مناسبا، ولا يريدونه لاسباب شخصية فذلك امر يعود لهم لكن السيادة الوحيدة على هذه الارض هي سيادة المجلس الوطني الانتقالي، ولا اخفي سرا انهم ليسدون الي معروفا وجميلا اذا استمع الى رأي واعفيت من هذه المهمة فعلا". واعلن جبريل ان المكتب التنفيذي الذي يراسه قرر صرف "مكافآت شهرية لاسر الشهداء بواقع 400 دينار (حوالى 250 دولار) ورواتب شهرية للمقاتلين في الجبهات الحالية "وفي المدن التي تم تحريرها" وتتراوح بين 450 و500 دينار. كما اعلن عن رفع مرتبات التقاعد "لتتلاءم مع التضخم الاخير وتجميد الرسوم الجمركية على السلع الغذائية لمدة ستة اشهر". وقال جبريل ايضا انه سيجري ارسال مئات الجرحى لتلقي العلاج في دول اخرى بينها مصر وتونس وايطاليا وفرنسا والمانيا. وبدأ رئيس الوزراء الاخير في نظام القذافي البغدادي المحمودي الموقوف في احد السجون التونسية اضرابا عن الطعام للمطالبة بالافراج عنه والاحتجاج على مذكرة الجلب التي صدرت بحقه في طرابلس حسبما اعلن محاميه مبروك خورشيد. اوضح ان "البغدادي المحمودي بدأ مساء الاربعاء اضرابا عن الطعام" للمطالبة بالافراج عنه و"الاحتجاج على مذكرة الجلب التي صدرت في حقه بطرابلس". وكان المدعي العام الليبي اصدر الاربعاء مذكرة جلب ضد المحمودي الذي لا يزال مسجونا على رغم تبرئته من قبل القضاء التونسي. وقال المتحدث باسم وزارة العدل كاظم زين العابدين ان "النيابة في تونس اصدرت الثلاثاء امرا بسجن البغدادي على اثر طلب من الانتربول بناء على مذكرة جلب اصدرتها السلطات القضائية الليبية". واضاف ان هذا التدبير "مؤقت على الا يتجاوز ثلاثين يوما تمهيدا لتقديم طلب تسليم عبر القنوات الدبلوماسية". وفد امريكي على صعيد آخر، وصل الى العاصمة طرابلس يوم الخميس وفد من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الامريكي في زيارة يلتقون خلالها بقيادات المجلس الوطني الانتقالي الذي يمسك بزمام الامور في البلاد عقب الاطاحة بالقذافي. ويضم الوفد، الذي وصل الى ليبيا سرا قادما من مالطا، كلا من مرشح الرئاسة السابق جون ماكين ومارك كيرك ولندسي غراهام وماركو روبيو. وما زال مكان وجود القذافي مبهما، ولكن يعتقد انه يختبئ في الصحراء الليبية الجنوبية قرب الحدود مع الجزائر. وقال ماكين إن سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا "يلهم" شعوبا في أنحاء العالم بما فيها شعوب سوريا وإيران والصين وروسيا، على حد قوله. وأضاف ماكين في مؤتمر صحفي عقد خلال زيارته طرابلس أن المستثمرين الامريكيين يرغبون في العمل بليبيا لكن هذا سيكون صعبا مادام القتال دائرا. وقال ماكين "نعتقد بشدة أن شعب ليبيا يلهم اليوم الشعوب في طهران وفي دمشق وحتى في بكين وموسكو. مازال مصدر الهام للعالم." وكان السيناتوران ماكين وغراهام قد حثا بقوة الرئيس باراك اوباما على التدخل العسكري في ليبيا قبل ان يشرعن مجلس الامن الدولي ذلك التدخل باسابيع.