قال نائب محافظ صلاح الدين ان مفجرا انتحاريا استهدف زوارا شيعة وقتل 28 شخصا على الاقل واصاب العشرات قرب مدينة سامراء العراقية يوم السبت. والهجوم هو ثاني تفجير انتحاري هذا الاسبوع قرب سامراء حيث يحيي الزوار الشيعة ذكرى مقتل حسن العسكري احد ائمة الشيعة الاثني عشر عام 874 وجاء عقب سلسلة من الهجمات في الاونة الاخيرة من جانب مسلحين بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب الكامل. وقال أحمد عبد الجبار نائب محافظ صلاح الدين ان مرتكب الهجوم مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة وان جنديا عراقيا عند المدخل الجنوبي لسامراء حاول منعه لكنه على الفور فجر نفسه قرب موقف حافلات مزدحم بالزوار. وقال ان القيادة العسكرية لسامراء أبلغتهم بأن 28 شخصا قتلوا وان أكثر من 20 اصيبوا بجروح. وقال مصدر في مركز العمليات العسكرية في سامراء ان الهجوم نفذه مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة محملة بعشرة كيلوجرامات على الاقل من المتفجرات. وقال رعد ابراهيم رئيس الادارة الصحية بالمحافظة ان عدد القتلى هو 33 والجرحى أكثرمن 50. وقال مصدر بالشرطة في مستشفى سامراء ان القتلى 33 والجرحى 27 وانه يوجد نساء وأطفال بين الاصابات. ودأبت الجماعات المسلحة السنية على استهداف الزوار الشيعة في السنوات الاخيرة ولا تزال هذه الجماعات قادرة على تنفيذ هجمات قاتلة بعد قرابة ثمانية اعوام من اطاحة غزو قادته الولاياتالمتحدة بالرئيس السني الراحل صدام حسين. ويتوقع ان تنسحب القوات الامريكية بحلول نهاية العام. كان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 30 يوم الخميس عندما هاجم انتحاري بسيارة ملغومة مجموعة من الزوار الشيعة كانوا متجهين الى سامراء على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد. وكانت المناسبات الدينية الشيعية محظورة في عهد صدام. وتم تشديد الامن في أنحاء المدينة قبل هذه المناسبة الدينية. وقال سكان انه لم يسمح للعربات بدخول أو مغادرة سامراء منذ يوم الجمعة. ووقع هجوم يوم السبت بجوار موقف حافلات له مدخل منفصل الى المدينة. وقال سكان يحاولون التبرع بالدم بعد الحادث انهم غير قادرين على الوصول الى المستشفى الذي حاصرته قوات الامن العراقية. ولقي عشرات الاشخاص حتفهم في هجمات على زوار شيعة الشهر الماضي قرب مدينة كربلاء. وقتل ما لا يقل عن سبعة اشخاص واصيب 78 في انفجار ثلاث سيارات ملغومة في مدينة كركوك بشمال العراق يوم الاربعاء