أعرب "كلود بارتلون"، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، الأحد، عن رفضه لأي تدخل عسكري لبلاده بالاراضي السورية. ورأى "بارتلون"- في مقابلة مع قناة "بي اف ام" الإخبارية الفرنسية- ان محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي لابد ان تكون مسئولية "تركيا" وبعض الدول العربية، مؤكدا انه لا يجب انتظار شىء من "بشار الاسد". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد كتبت في عددها الصادر، أول أمس السبت، ان "فرنسا" تدرس فكرة توسيع ضرباتها ضد تنظيم "داعش" الارهابي لتشمل مواقع "داعش" ايضا في "سوريا" وليس فقط "العراق". وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع "أن أزمة المهاجرين الذين يفرون من الحرب الأهلية في "سوريا" وراء إقدام "فرنسا" على تغيير استراتيجيتها.. فالكل تدارك ان الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر"، مضيفة ان القرار قد تم اتخاذه دون تحديد موعد لبدء أولى المهام في "سوريا". و عن رأيه في قضية استقبال المهاجرين ، قال "انهم ليسوا مهاجرين بل لاجئين.. جاءوا لأن حياتهم في خطر .. لم يأتوا لأخذ أشغالنا بل .. جاءوا ليفروا بجلدهم.." ورأي ان قضية استقبال المهاجرين "هي مسألة شرف لفرنسا وبشكل آخر لحضارتنا"، وأكد "بارتولون انه يفضّل ان يخسر الانتخابات الاقليمية التي من المقرر ان يخوضها ولكنه لن يتراجع عن رأيه في قضية استقبال اللاجئين. و كان رئيس مجلس النواب الفرنسي قد علق، في وقت سبق، على وفاة الطفل السوري غرقا والتي أثارت صورة جثته على أحد شواطيء "تركيا" صدمة حول العالم، قائلا "إن ما حدث لهذا الطفل شيء لا يغتفر".