تعهد وزير الداخلية والبلديات اللبناني، "نهاد المشنوق"، بالتعامل بحسم مع أي عمليات تستهدف اقتحام مؤسسات الدولة ، أو اعتصام بها مثلما حدث أمس في وزارة البيئة ، وذلك في إطار القانون . وأعلن "المشنوق" في مؤتمر صحفي اليوم " الأاربعاء " عن نتائج التحقيقات بشأن ما وصف بإفراط في العنف من قبل الأمن اللبناني خلال المظاهرات التي جرت بمقر الحكومة اللبنانية في ساحة رياض الصلح فى الثاني والعشرين من أغسطس الماضي، كاشفا النقاب عن تحويل ضابطين على المجلس التأديبي ، وتوجيه تأنيب لهما لتركهما وسائل الاتصال الخاصة بهما ، كما تعرض ستة عسكريين لعقوبات . وأقر بأنه حدث إفراط في استعمال القوة من قبل الأمن من خلال إطلاق النار في الهواء وإطلاق رصاص مطاطي عن قرب .. ولكنه نفى بشدة إطلاق رصاص حي على المتظاهرين ، مؤكدا أنه لم يصب أي مدني بالرصاص بحسب وكالة الشرق الاوسط. وعزا سبب الإفراط في استخدام القوة يتعلق بالساحة التي كان بها التظاهر ، إذ كانت منطقة ضيقة وكان السلك الشائك خلف عناصر الأمن فأصبحت قوى الأمن محصورة بين السلك والمتظاهرين عندما بوغتت من قبل المتظاهرين ، فأدت المفاجأة إلى الإفراط في إطلاق الرصاص في الهواء والرصاص المطاطي عن قرب، مشيرا إلى أن عدد المصابين في ذلك اليوم بلغ 22 من قوى الأمن و58 متظاهرا.