قوى سلفية: عملية «عاصفة الحزم» جهاد فى سبيل الله ضد «الشيعة»

وصفت ائتلافات وكيانات سلفية عملية "عاصفة الحزم"، التى تشارك فيها قوات عدد من الدول العربية بينهم "مصر" ضد الحوثيون فى اليمن ب"الجهاد فى سبيل الله" ضد الشيعة، فيما اعتبر خبراء أن الحرب فى "اليمن" ليست مذهبية، وإنما لها علاقة بالأمن القومى العربى.
وبثت حملة "دافع" منشورات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، طالبت فيها المسلمين بالدعاء على لحوثيين حيث قالت: "إخواننا أهل السنة فى اليمن قد استنفروا للجهاد فى سبيل الله فى اليمن فنفروا لاستنقاذ بلادهم أرض الحكمة والإيمان من أيدى الحوثة الجارودية فلنجتهد فى الدعاء لهم" وتابع:" اللهم انصر إخواننا فى اليمن على أعدائك وأعداء نبيك وصحابته وزوجاته".
وقال الدكتور "يونس مخيون"، رئيس حزب النور، إن الحزب يؤيد التحالف الذى قام لمواجهة الحوثيين فى "اليمن"، لمنع بسط نفوذهم على المنطقة وتحكمه فى مصير العرب على وجه العموم ومصر على وجه الخصوص. وأوضح أنه فى مثل هذه الظروف الحرجة الخطيرة التى يمر بها الوطن العربى والمنطقة، يجب علينا أن ننسى خلافاتنا فى هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن، وأن نقف صفا واحدا شعبا وقيادة لمواجهة الأخطار التى تواجه الشعب المصرى والأمة العربية. وأشار "مخيون" إلى أن حزب النور يتابع باهتمام بالغ التطورات التى تحدث فى المنطقة عموما و"اليمن" خصوصا، من محاولة السيطرة الإيرانية وبسط نفوذها على المنطقة وتحكمها فى مضيق باب المندب عن طريق الحوثيين، مما يهدد الأمن القومى المصرى تهديدا مباشرا. ائتلافات سنية تكفر الشيعة وأعلن ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت أنه يريد ماسماه ب"الحرب على الإرهاب" وعلى رأس الإرهابيين إيران راعية الإرهاب فى الشرق الأوسط التى دمرت "العراق" و"سوريا" و"لبنان".
وأضاف الائتلاف فى بيان: "نحن ندعم الحرب على الحوثيين أذناب إيران ونؤيد العمليات العسكرية ‫عاصفة الحزم ونسأل الله تعالى أن ينصر جيوش المسلمين على الكافرين أتباع دين الشيعة الرافضة المجوس"، وفقا للأوصاف التى وردت فى البيان.
ومن ناحيته قال "ياسر برهامى"، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن التدخل المصرى فى "اليمن" أصبح ضرورة لمواجهة ماوصفه بالتوغل الشيعى الذى وصل إلى حدود إجرامية، بحسب تعبيره، كما حذر من أن المخططات الإيرانية ضد "مصر" لن تقف عند حدود معينة، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم "مصر" بدورها.
وأضاف برهامى ل"اليوم السابع": "أرى أن التدخل المصرى فى اليمن أصبح ضرورة لابد منها لمواجهة الخطر الشيعى والتوغل الذى وصل إلى حدود إجرامية، بعد اعتقالهم من قبل للرئيس اليمنى واعتقالهم لوزير والدفاع"، وتابع: "هناك خطر شيعى يهدد المنطقة وإيران تدعم الحوثيين لأنهم شيعة". وأكد "برهامى" على ضرورة أن تقوم "مصر" بدورها وقال: "الرئيس السيسى قال عن العلاقة بين مصر ودول الخليج إنها مسافة السكة وهناك معاهدة دفاع عربى مشترك، وبالتالى عندما تتعرض اليمن لتدخل إيرانى يهدد وجودها فلابد من أن تتدخل مصر ". وحذر برهامى مما أسماه ب"المخططات الشيعية الإيرانية" وأضاف: "إيران لديها استراتيجية والشيعة يعملون منذ 1200 سنة للسيطرة على مصر واسترجاع هذه الولاية، ولا أظن أن هذه المخططات بعيدة المدى ستقف عند حد معين". من ناحيته قال أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الحرب فى اليمن له علاقة بالصراع على السلطة فى اليمن وليست الصراعات المذهبية، وأضاف: "بالتأكيد هناك خلافات بشأن الدور الإيرانى فى المنطقة لكن تحويل الأمر إلى صراع مذهبى سيحقق المخطط الأمريكى بإدخال المنطقة كلها فى صراع سنجنى نحن ويلاته".