قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أنه تم عقد اجتماعات مكثفة على مدار الأسبوع الماضي وحتى الأمس مع مسئولي شركة أرابتك الإماراتية وذلك لاستكمال المفاوضات حول البدء في تنفيذ المشروع ، على أن يتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى بالمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة بواقع 120 ألف وحدة تقريبا لمتوسطي الدخل بمدن العبور وبدر والمنيا الجديدة. وأضاف مدبولي خلال حواره ببرنامج "كل الزوايا" الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الفتاح، أنه تم اختيار هذه المدن بالذات نظرا لحجاتها لمزيد من التنمية ، حيث أنها مدن من المقرر أن يتم تكرار تجارب مماثلة بها مع مستثمرين محليين بهدف استكمال تنميتها خلال المرحلة المقبلة،موضحا أن مساحة هذه الوحدات ستصل إلى نحو 120 متر تستهدف الشريحة التي لا تجد وحدات تتناسب مع إمكانياتها المالية.
وأشار إلى أن الوزارة ستحصل على حصة عينية من وحدات المشروع مقابل قيمة الأرض ، فهذا المشروع لا يوجد به اي استثناءات لشركة أرابتك الإماراتية المنفذة للمشروع ولكن يمكن تكرار التجرية بنفس الشروط مع أي مستثمر يسعى لتكرار التجربة.
وفي سياق متصل أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، أنه لا بديل لمصر عن الخروج من منطقة الوادي والدلتا سواء لتوسيع الرقعة الزراعية أو العمرانية ، حيث تحتاج مصر وبقوة لمضاعفة كلتا الرقعتين خلال 4 عاما ، وهو ما لم يعد رفاهية في ظل الزيادة السكانية المستمرة،مشيرا إلى أن عدد كبير من المشروعات التي تطرحها وزارة الإسكان من تنمية إقليم الساحل الشمالي والمرحلة الأولى بمدينة العلمين الجديدة والخطة القومية للطرق وتنمية محور قناة السويس والمثلث الذهبي ومدينة توشكى ،هي أجزاء من مخطط 2050.
وأكد أن مصر حاليا تقوم بتنفيذ المشروعات الاستثمارية وفق مخططات واضحة ورؤية محددة ، حيث سيتم طرح محطات لتحلية مياه البحر في منطقتي الساحل الشمالي والبحر الأحمر كأحد الحلول للتعامل مع أزمة المياه والتكلفة المرتفعة لتوصيلها بهذه المناطق.
وكشف عن خطة وزارة الإسكان لطرح أراضي استثمارية بمساحات واستخدامات متنوعة بإجمالي مساحة 2000 فدان وكذلك طرح أراضي للأفراد والمستثمر الصغير، بهدف تشجيع الاستثمار وتحريك السوق وتلبية اجتياجات المواطنين من توفير الوحدات السكنية بشرائح متنوعة.
وأكد أن العائد الاستثماري في السوق العقارية المصرية عاملا هاما لجذب المستثمرين لمصر ، والذي يصل إلى نحو 25 % وهو أكبر من العائد الموجود في أسواق عقارية مجاورة والتي لا يزيد العائد بها على 8% ، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الطلب على العقار وعدم انخفاض أسعار الوحدات السكنية مهما كانت الإضطرابات التي تشهدها مصر.
وحول المشكلة التي يعاني منها الحاجزين بمشروع بيت الوطن للمصريين المغتربين بالخارج أكد أنه تم التوصل لآلية جديدة لحل الأزمة تقوم على الأخذ بموعدي تحويل مقدم الحجز وتاريخ وصوله للبنك المركزي ، وذلك للتغلب على مشكلة تأخر وصول التحويلات والتي بناء عليها يتأخر تخصيص الأرض للمواطن.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الوزارة تستهدف طرح مرحلة جديدة من مشروع " بيت الوطن" عقب القمة الاقتصادية في ظل الاقبال المتزايد من المواطنين خاصة بمدينة القاهرة الجديدة، مؤكداً علي وجود اجتماعات مستمرة مع البنك المركزي وقيادات البنوك المعنية لحل المشكلات التي تواجه المتعاقدين بالمراحل السابقة.
وأوضح وزير الاسكان أن الوزارة تعمل علي تنفيذ المرحلة الاولي من مشروع مدينة العالمين الجديدة والذي يستغرق خمس سنوات بتكلفة استثمارية تصل إلى 32 مليار جنيه،مشيرا إلى تلقي الوزارة عدد من العروض الفنية والمالية لمشروعات تستهدف الدولة اقامتها بالشراكة مع القطاع الخاص باربعة مدن هي القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر والشيخ زايد والعالمين.
وأوضح مدبولي أن نظام المشاركة هو الأنسب لاقامة المشروعات العقارية نظراً لضخامة استثماراتها، منوهاً إلى أن إجمالي عدد المشروعات التي تستهدف الدولة طرحها يصل إلى 12 مشروعاً خلال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل" المنعقد نهاية الاسبوع الجاري، كما تستهدف الدولة توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع القطاع الخاص.
وأضاف "تستهدف الوزارة طرح عدد من الاراضي لاقامة مشروعات عقارية علي المستثمرين خلال ال 48 ساعة القادمة"، مؤكداً أن اللائحة العقارية الجديدة والمستهدف الاعلان عنها خلال قمة مارس تتضمن مرونة شديدة في التعامل مع المستثمرين، وهو ما سيسهم في جذب المزيد من المستثمرين للقطاع العقاري."
واستطرد مدبولي: "نشهد تحسن ملحوظ في ثقة المستثمر بالسوق المصرية، كما يوجد إحدي المجموعات العقاري العربية التي تستهدف مضاعفه استثماراتها في السوق المصرية 6 مرات خلال السنوات المقبلة."