«أباتشى» و«مجموعات قتالية» تطارد الإرهابيين فى سيناء

أجرت قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، بالتعاون مع الشرطة، عمليات تمشيط واسعة فى سيناء، وأغلقت الدروب والأودية الجبلية ومداخل ومخارج المحافظة، خاصة من جانب قطاع غزة، خلال حملة مشتركة لمداهمة عدد من أوكار الإرهابيين والخارجين على القانون.
وقالت مصادر أمنية إن القوات أغلقت مداخل ومخارج المحافظة عن طريق إقامة الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة بالطرق الرئيسية والفرعية وبالمدقات الجبلية التى تربط المحافظة بجنوب سيناء، وشددت الإجراءات وعمليات التمشيط الواسعة بمنطقة الشريط الحدودى برفح لتعقب الإرهابيين وعدد من المطلوبين أمنياً.
وأجرت الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، مدعومة بمجموعات قتالية، عمليات تمشيط واسعة فى عدد من المناطق فى نطاق المحافظة، لرصد تحركات العناصر التكفيرية وشن الغارات على البؤر الإرهابية.
وأسفرت عملية مداهمة مشتركة للقوات المسلحة والشرطة عن حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التى تستخدمها العناصر التكفيرية كأوكار للاختباء فيها وقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت، إلى جانب حرق وتدمير سيارات ودراجات بخارية دون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية تستخدم فى تنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 60 شخصاً من المطلوبين أمنياً إلى جانب القبض على 65 متهماً هاربين من تنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، كما تم ضبط 358 مشتبهاً به.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أحبطت فيه قوات الأمن محاولة لاستهداف قسم الشيخ زويد من قبل عناصر إرهابية، حيث رصدت الأجهزة الأمنية اقتراب عناصر مسلحة من محيط القسم، وأطلقت النار على المسلحين الذين فروا إلى مناطق جنوب الشيخ زويد، فيما أجرت القوات عمليات تمشيط موسعة للمنطقة المحيطة للبحث عن المتورطين فى الحادث، الذين رجحت مصادر أمنية مسؤولة أنهم من العناصر التكفيرية.
وقالت مصادر قبلية إنه تم العثور على جثة مجهولة بجنوب رفح بمنطقة الشلاق لشاب فى منتصف الثلاثينيات من العمر، وإنه تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى العام مصابة بطلقات نارية، دون أن يتعرف أحد على هوية صاحبها.
وعثر أهالى الشيخ زويد على 3 جثث ملقاة بمنطقة الشلاق على الطريق الدولى وعليها آثار إطلاق نار. وأبلغ الأهالى قوات الجيش، التى قامت بفحص الجثث المجهولة ونقلها إلى مستشفى العريش العام.
وكان الطريق الدولى (العريش – رفح) شهد خلال الأسبوع الماضى العثور على أكثر من 10 جثث منها اثنتان مفصولتا الرأس، تم نقلها إلى مشرحة مستشفى العريش العام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدر فيه المستشار هشام بركات، النائب العام، قراراً بحظر النشر فى واقعة اختطاف ضابط شرطة بالعريش، أمس الأول.
وقال النائب العام فى بيان وجهه إلى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: «بمناسبة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى القضية رقم 10 لسنة 2015 إدارى رفح، بشأن الحادث الذى تعرض له أحد ضباط الشرطة أثناء عودته إلى عمله بمحافظة شمال سيناء، نأمر بحظر النشر فى القضية المشار إليها فى جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وكذلك جميع الصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية المحلية والأجنبية وغيرها من النشرات أياً كانت، والمواقع الإلكترونية لحين انتهاء التحقيقات، عدا ما يصدر من بيانات من مكتب النائب العام بشأن الواقعة».
وحول ما يتعلق بعمليات تهجير الأهالى بمنطقة رفح انتقدت حركة «شباب 6 إبريل» ما ذكره محافظ شمال سيناء من نية الحكومة إزالة مدينة رفح على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، واعتبرته الحركة تهجيراً قسرياً.
وقالت الحركة على لسان محمد نبيل، عضو المكتب السياسى، إن «تهجير أهالى رفح جزء من سيناريو تفريغ سيناء من السكان وإيقاف أى أعمال تنمية وتوطين، وما يحدث لا يخدم قضية أهالى سيناء». وأشارت إلى أن «إعمار سيناء هو السبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب بها وتشكيل جبهة قوية ضد العدو الصهيونى من ناحية الحدود الشرقية».