أهالي باب البحر سعداء ببراءة المتهمين ب«الشذوذ»: «ربنا يجيبلهم حقهم»

أعرب أهالي شارع باب البحر برمسيس، عن سعادتهم ببراءة 26 متهماً بممارسة الفجور والشذوذ داخل حمام البحر في منطقة رمسيس.
وقال الأهالي إن"الناس اللي بيترددوا على الحمام كويسين، ومظلومين وربنا يجيبلهم حقهم، يستاهلوا البراءة"، فيما قال آخرون إن الست اللي صورت هنا، لم تدخل الحمام ومش شافت حاجة».
قضت محكمة جنح الأزبكية، الإثنين، ببراءة 26 متهمًا من تهمة ممارسة المثلية الجنسية داخل حمام بلدى بمنطقة الأزبكية مقابل تقاضى أموال.
وشهدت قاعة المحكمة حالة مكثفة من التواجد الأمني، حول قفص الاتهام لمنع تصوير المتهمين، وعقب النطق بالحكم، أطلق الأهالي والمتهمون صرخات الفرحة، وانهمروا في البكاء مرددين: «الله أكبر الله اكبر.. يحيا العدل».
وتحولت قاعة المحكمة إلى ساحة لتقديم التهاني بين أهالي المتهمين الذين أكدوا عقب الحكم أن القضية ملفقة، ولا يوجد فيها دليل واحد، وأنهم كانوا على ثقة كبيرة من براءة ذويهم.
كان ضباط إدارة حماية الآداب بمديرية أمن القاهرة، تمكنوا بناءً على تحريات سابقة وإذن صادر من النيابة العامة، من ضبط عددا من عمال الحمام و21 متهمًا آخر.وتحرر عن ذلك المحضر رقم 16050 لسنة 2014 جنح القسم، وتمت إحالتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق.
يذكر أن القضية فجرتها الإعلامية "منى عراقي" والتي أبلغت عن المتهمين وصورتهم أثناء ضبطهم، قبل أن تبرئ المحكمة ساحتهم اليوم، وتعرضت "عراقي" لانتقادات كثيرة بسبب هذا الموضوع، وأصدر مهرجان "شنيت" الدولي للأفلام القصيرة، في اجتماعه السنوي في ديسمبر الماضي، قرارًا باستبعادها من إدارة المهرجان بالقاهرة، علي خلفية تقديمها لتلك الحلقة.
وقال مجلس الأمناء، في بيان نشر باللغة الإنجليزية علي موقع المهرجان، إن إدارة المهرجان تباعد بينها وبين الممارسات المهنية والأخلاقية، التي استعملتها «عراقي» في تغطيتها للأحداث في القاهرة، يوم 7 ديسمبر الحالي، كما أنها تدين تلك الممارسات، مضيفة "أن هذه الممارسات تنافي تمامًا مع مبادئ مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة".