قال مسؤول فلسطيني يشارك في محادثات القاهرة بشأن وقف لاطلاق النار في قطاع غزة الاثنين، ان جهودا تبذل لاقرار هدنة لمدة 7 ايام يتم خلالها العمل على التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 1831 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في الصراع المندلع منذ 4 اسابيع بين اسرائيل ونشطاء حركة "حماس" في غزة وقتل 64 جنديا اسرائيليا و3 مدنيين اسرائيليين. وأعلنت إسرائيل الإثنين، عن هدنة إنسانية ل7 ساعات لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بخرق الهدنة. وعقدت فصائل فلسطينية من بينها ممثلون عن حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" أول اجتماع رسمي لها في القاهرة الاثنين، مع وسطاء مصريين يأملون تمهيد الطريق الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل قابل للاستمرار. وقال قيس عبد الكريم «ابو ليلى»، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المشارك في محادثات القاهرة ان الجانب المصري «يعمل الان من اجل التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار لفترة 7 ايام، واقناع الاسرائييين بارسال وفد لبدء التفاوض خلال فترة وقف اطلاق النار». وتعرضت جهود الوساطة المصرية التي تدعمها الولاياتالمتحدة، والامم المتحدة، وتشارك فيها ايضا قطر وتركيا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب، لتعقيدات بسبب الشروط المتباعدة التي تضعها اسرائيل و«حماس». وتطالب اسرائيل بتدمير انفاق تستخدم للتسلل الى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود مع غزة وتجريد «حماس» من مخزوناتها من الصواريخ. وترفض الحركة الاسلامية ذلك وتطالب بانهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع، والتدابير الامنية المشددة المفروضة على حدود غزة من جانب مصر، التي ترى في الاسلاميين الفلسطينيين خطرا. ولم ترسل إسرائيل وفدا لمفاوضات القاهرة بعدما اتهمت «حماس» بخرق هدنة يوم الجمعة، بنصب كمين في رفح وهو اتهام تردد صداه في تعليقات من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ونفته حماس. واتفقت الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأحد، على ورقة عمل موحدة من 4 نقاط رئيسية تتمثل في «انسحاب القوات الاسرائيلية.. انهاء الحصار.. الافراج عن الاسرى الذين تم اعتقالهم من صفقة شاليط، والافراج عن النواب والافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى.. والبدء في اعادة الاعمار وهناك تفاصيل لكل هذه النقاط».