لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم في أحداث الشغب التي تشهدها بريطانيا، فيما قامت قوات الأمن باعتقال أكثر من 700 شخص، فيما سمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للشرطة باستخدام خراطيم المياه للقضاء علي حالة الفوضى التي تشهدها البلاد، وهي المرة الأولي التي تسمح فيها الحكومة بذلك. من ناحية اخري طالب نظام العقيد الليبي معمر القذافي، بتنحي كاميرون، معتبراً أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا، واستخدامه العنف لتفريق المحتجين. واعتبر الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، استخدام الشرطة البريطانية للعنف بأنه سلوك "وحشي" غير مقبول. وقال كاميرون في مقر رئاسة الوزراء في لندن إن خراطيم المياه التي كانت مخصصة حتى الآن للاضطرابات في إيرلندا الشمالية التي تشهد أعمال عنف سياسية طائفية بصورة متكررة، ستكون متوافرة في غضون 24 ساعة إذا دعت الحاجة. وتتزامن تصريحات كاميرون مع انتقال أعمال الشغب الى مدينة مانشستر الواقعة شمال غرب إنجلترا مساء أمس في أسوأ أعمال شغب تشهدها بريطانيا منذ ثلاثين عاما حيث وقعت اشتباكات وأعمال نهب وعنف وترويع. وطالب نظام العقيد الليبي معمر القذافي، بتنحي كاميرون، معتبراً أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم "على كاميرون وحكومته الرحيل بعد التظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خصوصاً بعد القمع العنيف الذي سلطته شرطة حكومته ضد المشاركين في التظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية والتي دللت على أن الشعب البريطاني يرفض هذه الحكومة التي تحاول إجباره بالعنف على قبولها". وأضاف كعيم أن "كاميرون أصبح فاقداً للشرعية وعليه الرحيل هو وحكومته"، مطالباً "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده". ومن جانبها أبدت إيران نصحها للحكومة البريطانية مشيرة الى استعدادها لإرسال لجنة من حقوق الإنسان إلى بريطانيا للتحقيق في انتهاكات الشرطة ضد المتظاهرين. وقال الرئيس الإيراني "إن السلوك الوحشي للشرطة البريطانية غير مقبول. وطالب أحمدي نجاد الشرطة بالوقوف مع الشعب. أما التلفزيون السوري فتابع الأحداث في لندن وقال إن الشرطة تستخدم القمع والأمر يتسع ولا يمكن السيطرة عليه.