فاز الصحافي المصري الكندي المعتقل محمد فهمي بالجائزة الدولية لحرية الصحافة، حيث سيتم تكريمه غيابياً بصفته الفائز السادس عشر المتوج بالجائزة وذلك خلال المراسم السنوية للجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية التي ستقام في مركز الفنون الوطني بكندا. وتشمل جائزة اللجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية مكافأة مالية وشهادة تقدير شرفية من اللجنة ومن المفوضية الكندية التابلعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وفي بادرة كريمة أعرب فهمي عن قبوله لشهادة التقدير ولكنه طلب من اللجنة التبرع بقيمة المكافأة المالية إلى عائلة الصحافية المصرية الشابة ميادة أشرف التي قُتلت الشهر الماضي خلال تغطيتها للمواجهات الأسبوعية التي تجري في مصر بين قوات الأمن والمتظاهرين. وتجدر الإشارة إلى أن فهمي، الذي عاد من كندا ليستقر في مصر مع أفراد عائلته قبل عشرين عاماً، قد عمل لصالح محطات إعلامية دولية من قبل في مقدمتها (سي إن إن) و(بي بي سي)، كما أن ألف كتاب "حكاية الحرية المصرية" والذي كتب مقدمته الدكتور فاروق الباز والتي يسرد فيها وقائع الربيع العربي خلال العام 2011. أورد فهمي قائلاً: "إن هذا التقدير الذي حظيت به بمنحي الجائزة لم يبعث السرور في نفسي فحسب، بل زادني عزيمة وإصراراً أنا وزميليي المعتقليْن والذيْن يشاركانني نفس الزنزانة. أنا على يقين تام من أن المؤازرة التي نحظى بها من قبل أنصار حرية الصحافة في مصر و العالم تبعث برسالة واضحة وقوية ببراءتنا و ستسهم في إطلاق سراحنا. وأضاف فهمي : "إن شرف نيل الجائزة الدولية لحرية الصحافة ستسهم بشكل كبير في تعزيز موقفي وموقف زملائي الصحافيين ، ولتثبت للجميع أننا مجرد صحافيون مهنيون نسعى جاهدين لنقل الحقيقة دون تحريف وأننا لسنا عملاء للإرهاب."