صرح نائب وزير الدفاع الروسي، اناتولي انتونوف، بأن بلاده استدعت سفيرها لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" للتشاور بشأن مستقبل العلاقات مع الحلف، الذي كشف عن نوايا شريرة تجاه روسيا حينما أيد السلطة الانقلابية في العاصمة الأوكرانية. وقال أنتونوف، في تصريحات لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" الحكومية اليوم، الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، "تسببت الأزمة الأوكرانية في إفساد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ، حتى أن روسيا استدعت سفيرها لدى الحلف للتشاور بشأن مستقبل العلاقات الروسية الأطلسية". وأضاف "لقد أكدت حوادث أوكرانيا أن الناتو لم يكن في يوم من الأيام بصدد إقامة علاقات شراكة مع روسيا على قدم المساواة ، بل استمر في حشد قواته عند الحدود الروسية". وذكر نائب وزير الدفاع الروسي "أن علاقة روسيا مع الناتو كانت هشة حتى أنها انهارت كبيت من ورق بعد أن اهتزت الأوضاع في أوكرانيا ، التي كان الحلف ولا يزال يطمح لاستخدامها كمنصة للوثوب على روسيا". وقال الجنرال انتونوف "لن نبكي إذا قرر الناتو التخلي عن التعاون معنا ، إذ توجد في العالم دولا كثيرة لديها الاستعداد للعمل على تعزيز الأمن الدولي بالتعاون مع روسيا وهي الصين والهند وغيرهما من الدول الآسيوية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية ، مشيرا إلى أن بلاده ستطور التعاون مع هذه الدول في المجالات كافة". يشار إلى أن أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي أعلن في اوائل أبريل الجاري أنه تقرر استدعاء الجنرال فاليري يفنيفيتش، المندوب العسكري الروسي الرئيسي لدى الناتو إلى موسكو للتشاور، موضحا أن بلاده لا ترى أي إمكانية حاليا لمواصلة التعاون مع الناتو بشكله المعتاد.
