صرح رئيس وحدة الأورام بكلية الطب قصر العيني الدكتور حمدي عبدالعظيم، اليوم الجمعة، كاشفًا عن إقدام وحدة الأورام على توفير تكنولوجيا جديدة لتشخيص الأورام باستخدام "التكنولوجيا الموجهة". وأوضح عبدالعظيم أن هذه التكنولوجيا من شأنها علاج الكثير من حالات الإصابة بالسرطان عبر التشخيص الجيد للمرض والتعامل معه، خاصة أن 60% من مرضى السرطان مصابون بعيوب جينية غير معلومة ومن ثم يصعب التعامل معها. وأضاف عبد العظيم أن فريقًا طبيًا من أساتذة الأورام بالكلية يعكف على إتمام الوصول لتلك التكنولوجيا الجديدة لعلاج السرطان، متوقعًا الوصول إلى إتمام استخدامها في مصر خلال العامين المقبلين، وذلك عقب الانتهاء من تدريب الكوادر الطبية على استخدام هذا النمط الجديد من العلاج، والانتهاء من الدراسات البحثية التي بدأ العمل بها، وذلك بعد تخصيص منحة علمية من كبرى الجهات العالمية لتمويل الأبحاث لتمويل هذا الأمر. وقال رئيس وحدة الأورام ب"قصر العيني" إن هناك نوعين لعلاج الأورام، الأول علاج تقليدي وهو العلاج بالكيماوي، والثاني علاج ذكي أو موجه، وهذا النوع يستهدف الجين "المعيوب" ومن ثم التعامل معه، وهذا العلاج الجديد أفضل بكثير من حيث الكفاءة ومعدلات التعافي والأعراض الجانبية القليلة، ويجعل المريض يعيش أفضل وأطول مقارنة بالعلاج التقليدي. وأضاف: "العلاج هذا مبني على تحاليل تُجرى على مستوى معقد في مراكز معينة على مستوى العالم"، وقال إنه يتوقع أن تقوم وحدة الأورام بجامعة القاهرة خلال العامين المقبلين بتطبيق هذه التكنولوجيا في التشخيص والعلاج، وستكون البداية خلال الأشهر الستة المقبلة ببدء تطبيقه على سرطان القولون. من جهته، قال أستاذ أمراض الكبد وسكرتير الجمعية المصرية لسرطان الكبد الدكتور أشرف عمر، إن هناك دراسات تجري على المستوى الدولي لاستخدام الجيل الثاني لعلاج سرطان الكبد، وهي عبارة عن جزيئات تعمل بصورة مباشرة على الخلايا السرطانية والدم المغذي للسرطان، ومن المنتظر الانتهاء منها وتطبيقها في الفترة من 2-4 سنوات لحين الانتهاء من الدراسات الإكلينيكية، وهذا من شأنه تزايد نسب احتمالية الشفاء من سرطان الكبد. وأوضح أشرف أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد في مصر تزايد بشكل ملحوظ نتيجة تزايد الإصابة بفيروس "سي"، مشيرًا إلى مخاطبة الشركات العالمية لإجراء تجارب على الأدوية الجديدة، للتأكد من نجاحها على الحالة المصرية.