قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمورية، خلال لقائه بأعضاء المجلس القومى للمرأة، الأحد، إنه لا عودة إلى الوراء، والشعب المصرى الذي خرج في ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم فى مصيره. و فى رده على سؤال من أحد أعضاء المجلس القومى للمرأة حول تخوف البعض من تأسيس نظام حكم شمولى غير ديمقراطى خلال الفترة المقبلة، أكد المشير السيسى أنه لا مكان للحكم الشمولي في مصر المستقبل على الإطلاق، والرأي العام هو من يقود مصر في الوقت الراهن، والحالة المصرية لن تسمح بأن يكون هناك من يقود الدولة المصرية بنظام شمولي، أو يتم إدارتها بطريقة غير ديمقراطية . وأكد المشير السيسى أن التحديات التى تواجه مصر في الوقت الراهن أكبر بكثير من الأفق السياسي، والقضايا الشائكة التى يتم توجيه الشعب المصري ناحيتها، بدعم من جهات عديدة . وتابع: «مسؤولية الحكم ثقيلة جدًا، وأمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها، فهناك الكثير من المظالم والمشكلات، والقضايا التى تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصري في الفترة الحالية». كما أكد أن «الخطاب الديني يحتاج إلى مراجعة كبيرة، حتى تنفض الاشكاليات الخاصة به، ولا يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه الوضع الآن، حيث نجد الآن من يحاول حرق برج كهرباء، أو اقتحام مستشفى، أو القتل والقيام بأعمال عنف باسم الدين». وتابع: «الخطاب الديني السائد خلال الفترة الماضية تقاطع مع العصر، وهذا لم يحدث في مصر فقط، ولكن فى دول عديدة داخل المنطقة العربية وخارجها». ودعا المشير، إلى ضرورة أن يصطف المصريون، وأن يكون مستوى الوعي، والمعرفة لديهم على قدر مواجهة التحديات التي تقف في وجه الوطن، مؤكدًا أن الشعب المصرى يحتاج إلى العمل بروح واحدة نحو التقدم والتنمية. وأوضح: «المرحلة الراهنة تحتاج إلى رؤية حقيقية، وأن يعي المواطن خلالها جيدا، ماذا يمكنه أن يقدم لوطنه، في ظل الكم الهائل من التحديات التي تواجهنا، في التعليم والصحة والاقتصاد» وكشف المشير السيسي إلى أن مصر تحتاج مبالغ مالية تترواح من 3إلى 4 تريليون جنيه مصري، لحل مشكلاتها في الوقت الراهن، وهذا لن يتحقق، بجهود شخص بمفرده على الإطلاق، ولكن من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك، والإنتاج من أجل مستقبل مصر، مؤكدًا أن «بلادنا تواجه تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة». من جانبه توجه الدكتور محمد نور فرحات، نائب رئيس المجلس القومى للمرأة، بالشكر للمشير السيسى على حرصه للقاء مع أعضاء المجلس ، قائلا: «بالنيابة عن أعضاء المجلس أتوجه لكم بخالص الشكر على استقبال أعضاء المجلس، وحرصكم على الاستماع لقضايا المرأة في جوانب متعددة، سواء المتعلقه بالمساواة، أو القوانين الخاصة بالمرأة في مختلف المجالات، وثقافة التعامل معها داخل الجهاز الإدارى للدولة». وأوضح نائب رئيس المجلس القومى للمرأة أن هناك تحديات كبيرة أمام الرئيس القادم في ملف المرأة، مطالبا بضرورة تطبيق النصوص الدستورية التي كفلت حقوق المرأة، وتجريم التمييز بكافة أشكاله وتشكيل مفوضية لمكافحته ، وفقا لما نص عليه الدستور. من جانبها قالت مارجريت عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، خلال اللقاء مع المشير السيسي إن إصلاح كل الأوضاع في مصر سيبدأ من التعليم، الذي يحتاج إلى جهود كبيرة لتطويره، على كافة المستويات ، لبناء منظومة وعي حقيقية لدى المصريين . من جانبه وجه الدكتور حسن سند، عضو المجلس القومي للمرأة، كلمة إلى المشير السيسى قائلا: «لا شك أنك تحملت مخاطرة شخصية كبيرة تحسب لك فى تاريخ مصر الحديث دون شك، وأصبحت فى ضمير ووجدان وعقل وقلب المواطن المصري، وأرجو أن تضع نصب عينيك 3 قضايا أساسية، وهي العدالة والمساواة والفرص المتكافئة بين أبناء الوطن، والمصريون يحبونك، ويقدرون دورك جيدا».