_ قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل، مساء اليوم، الخميس، في لقائه كاثرين أشتون، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والوفد المرافق لها، الذي يزور مصر حاليًا، إنه قرر الترشح للرئاسة تجاوبًا مع إرادة الشعب، مشيرًا إلى أن رؤيته للمستقبل تستهدف المواطن المصري البسيط. أشتون ردت على السيسي، بقولها: "نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات، التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة"، بحسب الصفحة الرسمية لحملة السيسي الرئاسية على موقع "الفيس بوك"، والتي أكدت على أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الهامة، من بينها الانتخابات الرئاسية، وحرص الاتحاد الأوروبي على استكمال خارطة المستقبل، وتلبية طموحات الشعب المصري في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. السيسي أكد على أن هناك علاقات استراتيجية قوية تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأضاف: "نطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة تفهم طبيعة الواقع المصري في هذه المرحلة الهامة من تاريخ المصريين، ولابد للمجتمع الغربي أن يعلم أن المرحلة القادمة سوف تشهد صيانة للحريات والحقوق، ومن هذا المنطلق يجب أن يعي المجتمع الدولى جيدًا ما تحتاجه مصر وشعبها لمجابهة مشكلات تراكمت على مدار عقود طويلة أثرت على مستوى التعليم والصحة والثقافة، وأثرت سلبا على ارتفاع معدلات البطالة". فقالت أشتون: "العالم كله ينظر الى مصر وإلى الشخص، الذي سيحدد بوصلة التحرك في الاتجاه الصحيح خلال الفترة المقبلة، الاتحاد الاوروبى يدعم اختيارات الشعب المصري، ويأمل في ضرورة إرساء دعائم الاستقرار وإعلاء سيادة القانون في مصر خلال المرحلة الراهنة، ومصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب". وتابعت: "التحديات الاقتصادية تأتي على رأس أولويات الرئيس القادم إلا أن هناك تحديات سياسية أيضًا يجب أن يتم دراستها من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية عميقة في مصر»، قائلة: «الاتحاد الأوروبي سيتابع العملية الانتخابية بكل اهتمام، ونحن نعلم أن ترشحكم للرئاسة ليس سعيًا للسلطة وإنما شعورًا بالمسئولية، وهذا دائما ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب، مصر تتمتع بمستقبل واعد، وستتحقق ديمقراطية حقيقة طالما توفر هذا الحس الوطنى القوي والنوايا الصادقة لتحقيق ما فيه الخير لبلادكم وشعبكم".