استقبل المشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء الخميس، كاثرين أشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والوفد المرافق لها ، الذى يزور مصر حاليا . تناول اللقاء عدد من القضايا الهامة ، التى تشغل المجتمع المصرى خلال الوقت الراهن ، من بينها الانتخابات الرئاسية ، وحرص الاتحاد الأوروبى على استكمال خارطة المستقبل ، وتلبية طموحات الشعب المصرى فى تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى . وأكد المشير السيسى أن هناك علاقات استراتيجية قوية تربط بين مصر والاتحاد الأوروبى قائلا :" نطالب الاتحاد الأوروبى بضرورة تفهم طبيعة الواقع المصرى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ المصريين ، ولآبد للمجتمع الغربى أن يعلم أن المرحلة القادمة سوف تشهد صيانة للحريات والحقوق ، ومن هذا المنطلق يجب أن يعى المجتمع الدولى جيدا ، ما تحتاجه مصر وشعبها ، لمجابهة مشكلات تراكمت على مدار عقود طويلة ، أثرت على مستوى التعليم والصحة والثقافة ، وأثرت سلبا على إرتفاع معدلات البطالة . وأكد المشير السيسى أن حملته الانتخابية لن تكون حملة تقليدية ، موضحا أنه ترشح للرئاسة تجاوبا مع إرادة الشعب . وأن رؤيته للمستقبل تستهدف المواطن المصرى البسيط ، مشيراً إلى أنه يأمل أن تكون الإنتخابات الرئاسية المقبلة نموذجاً يحظى باحترام الشعب المصرى والمجتمع الدولى . من جانبها قالت كاثرين آشتون أن العالم كله ينظر الى مصر وإلى الشخص الذى سيحدد بوصلة التحرك فى الاتجاه الصحيح ، خلال الفترة المقبلة ، مؤكدة أن الاتحاد الاوروبى مستمر فى دعم مصر . ووجهت أشتون حديثها للمشير السيسى قائلة : " نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية ، لكنه قرار شجاع وصعب فى ظل التحديات التى تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة . وأشارت أشتون إلى أن الاتحاد الاوروبى يدعم اختيارات الشعب المصرى ، ويأمل فى ضرورة إرساء دعائم الاستقرار وإعلاء سيادة القانون فى مصر خلال المرحلة الراهنة مؤكدة أن مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب . وأوضحت أشتون أن التحديات الاقتصادية تاتى على رأس أولويات الرئيس القادم ، إلا أن هناك تحديات سياسية أيضا يجب أن يتم دراستها من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية عميقة فى مصر ، قائلة :" الاتحاد الأوروبى سيتابع العملية الانتخابية بكل اهتمام ، ونحن نعلم أن ترشحكم للرئاسة ليس سعيا للسلطة وإنما شعورا بالمسئولية ، وهذا دائما ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب ". وأكدت أشتون أن مصر تتمتع بمستقبل واعد ، وسوف تتحقق ديمقراطية حقيقة طالما توفر هذا الحس الوطنى القوى والنوايا الصادقة لتحقيق ما فيه الخير لبلادكم وشعبكم .