أعلن وزير الري، الدكتور محمد عبد المطلب، اليوم، الثلاثاء، أن الفريق الفني من خبراء الوزارة بدأ في مراجعة الدراسات المقدمة من فريق مشروع "الإستفادة من نهر الكونغو" وأن المراجعة تشمل عدة جوانب فنية وسياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية، ومسؤولية الوزارة هي تقييم الجوانب الفنية فقط. وأضاف الوزير في تصريحات صحفية، أن دراسات المشروعات المائية بين الدول تتطلب مراعاة الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في إقامتها والتي تتكلف مليارات الدولارات، كما تحتاج إلى دراسات تفصيلية للأبعاد الفنية والهندسية والأثار البيئية الناجمة عن إحداث تغيرات هيدرولوجية وموفرولوجية لمجري مائي قائم عند تنفيذ مثل هذه المشروعات المطلوبة وتأثير هذا المشروع على المجتمعات المحلية المجاورة لمراحل التنفيذ ومدى استيعاب المجاري المائية لدولتي السودان جنوباً وشمالاً للمياه الواردة من نهر الكونغو. كما أوضح الوزير أن مجموعة من الخبراء يستكملون الدراسات الفنية المتخصصة للمشروع، لإستقطاب الفواقد المائية في جنوب السودان بالتنسيق مع حكومة «جوبا» خاصة بمنطقة بحر الغزال الذي يتمتع بمعدلات مرتفعة في سقوط الأمطار تصل سنويا لنحو 590 مليار متر مكعب لا تدخل مجرى النيل، وأكد أن هناك تنسيق مع حكومة جنوب السودان لتصميم مجموعة من القنوات لإستقطاب هذه الفواقد على أن يتم توزيع المياه الواردة من النيل الأبيض بعد تنفيذ هذه المشروعات على كل من القاهرةوجوبا والخرطوم.