أبدت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس السابق محمد مرسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، استيائها الشديد من قرار وقفها عن العمل في الجامعة وتحويلها للتحقيق، مشيرة إلى أنه محاولة لتشويه أصوات المعارضة. الشرقاوي كتبت، على حسابها الخاص على موقع " الفيس بوك"، مساء اليوم، الثلاثاء: "هذا القرار يأتي ضمن محاولات تحويل مؤسسات الدولة وقوانينها وأذرعها الإعلامية إلى أدوات لفرض سيطرة توجه أحادي، ولإقصاء وتشويه أي أصوات معارضة حتى لا تبقى إلا أصوات التهليل والنفاق والمدح والرقص". وأضافت: "فأضحينا نشاهد مهازل يومية تجافى العقل والمنطق والقانون، كان نصيبي منها تحويلي للتحقيق بسبب شكوى مُجهلة ادعي فيها، زورا، الشاكي المجهول، أنه قد سمعني أتحدث في التليفون مستدعية قدوم طلبة في احتفالية تأبين أستاذنا الراحل الدكتور عبد الملك عودة، وهى المناسبة التي هتف فيها بعض الطلبة ضد عدد من المتحدثين قبل دخولهم القاعة وأثناء انتظار بداية الجلسة، وقد حضرت للقاعة بمفردي قبل بدء هذه الفعالية، وظللت لبضع دقائق، وكما هو موثق في كافة الصور المنشورة عن هذا اللقاء، لم يصدر عني أي حديث خلالها، إلا أن ذلك لم يمنع أحد هواة التلفيق من اختراع هذه المكالمة المضحكة". نافية ما رددته بعض وسائل الإعلام عن أنها قامت بالجمع بين وظيفتين في الجامعة وفي الرئاسة وتلقت مرتبًا من الجهتين، مؤكدة على أن هذا لم يحدث مطلقا، حيث أنها كانت في إعارة قانونية من الجامعة لمؤسسة الرئاسة منذ اليوم الأول لتعيينها في منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، ولم تتقاض مرتبا إلا من الرئاسة فقط، حتى عودتها للجامعة، على حد قولها. واختتمت كلامها بقولها: "كلها محاولات بائسة هزلية لربطي باتهامات باطلة تتعلق بالتحريض على العنف أو بالفساد، ولكنني أتحدى أن يأتي أحد بأي واقعة فساد لي، ولو بجنيه واحد، أو أي إجراء خارج عن القانون.. يؤسفني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن أن اضطر إلى الرد على مسلسل التشويه والأكاذيب الذي أتعرض له، إلا أننا في زمن لا تنفصل فيه المظالم الشخصية عن المناخ العام السلبي من التضييق وتأميم الوطن بأكمله لحساب صوت واحد". يذكر أن جامعة القاهرة قد قررت وقف كل من الدكتورة باكينام الشرقاوي، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، عن العمل لمدة 3 أشهر، وإحالتهما للتحقيق، وذلك لاتهامهما بالتحريض على أحداث الشغب التي شهدتها كلية "الاقتصاد والعلوم السياسية" خلال حفل تأبين الدكتور عبد الملك عودة، عميد الكلية الأسبق.