قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن نائب المبعوث الخاص المشترك الي سوريا ناصر القدوة، أبلغه الإثنين، عزمه ترك منصبه الحالي، اعتبارا من هذا الأسبوع. وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن «ناصر القدوة أكد لبان كي مون اعتزامه ترك منصبه اعتبارا من هذا الأسبوع». وأعرب الأمين العام عن تقديره للقدوة لخدمته في إطار كل من الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي والمبعوث الخاص المشترك كوفي عنان، وذلك في محاولة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا، والتحرك نحو مرحلة انتقالية بقيادة سوريا استنادا إلى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. وعلى جانبٍ آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن نائب المبعوث المشترك إلى سوريا ناصر القدوة، عرض علي بان كي مون استعداده لشغل أي مهمة أممية أخرى يسندها إليه الأمين العام للأمم المتحدة. وقال مارتن نسيركي –في المؤتمر الصحفي اليومي-إن "ناصر القدوة ذكر في رسالته الي الأمين العام أنه مستعد لتولي أي مهمة أخري،اذا رغب بان كي مون في ذلك". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار المسئول الأممي الي أن الأمين العام يجري حاليا مشاورات بشأن تحديد الشخصية التي ستخلف السيد ناصر القدوة في مهمته. ورفض المتحدث الرسمي تقديم أي إيضاحات بشأن ما اذا كانت رسالة القدوة تضمنت أسباب تقديمه الاستقالة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر بها محادثات جينف-2 بشأن الأزمة السورية. واستطرد المتحدث الرسمي قائلا للصحفيين "يمكنكم توجيه هذا السؤال الي السيد القدوة نفسه". ونوه الي أن الأمين العام أعرب عن تقديره لجهود السيد ناصر القدوة التي حاولت المساهمة في وقف الدماء في سوريا، والتحرك نحو مرحلة انتقالية بقيادة سورية استنادا إلى بيان جينيف 1 الصادر في 30 يونيو من عام 2012.