استنكر رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب فؤاد السنيورة التفجير في الضاحية الجنوبية ، معتبراً أنه بمثابة جريمة ضد الانسانية لأنه يستهدف سكانا مدنيين أبرياء . ودعا السنيورة في بيان له إلى الوقوف بوجه الاجرام المتنقل والعمل على حماية لبنان وابعاده عن الشرور ومواجهة الارهابيين من خلال وحدة الاهداف وبالتزام لبنان والجهات الاساسية فيه التزاما كاملا بسياسة النأي بالنفس عن ويلات المنطقة ومشكلاتها . وأكد انه لم يكن هناك أي مبرر لتوريط لبنان في الاهوال الجارية من حوله ، معتبرا انه لم يفت الاوان للخروج من المنزلقات والشرور التي تم التورط فيها ومطالباً السلطات الامنية بتكثيف التحقيقات لكشف المجرمين وانزال العقوبات بهم . واعتبر وزير الصحة على حسن خليل ان الجريمة الارهابية التي يواجهها للبنان أصبحت معركة لا حدود لها وهي مفتوحة وتريد ضرب الاستقرار والامن والتخريب دون ان يكون هناك أي أهداف مباشرة للجماعات التكفيرية سوى القتل . وشدد على أن مثل هذا العمل الذي يستهدف ارواح الابرياء يجب ان يدفع باللبنانيين للتوحد وتحمل المسؤولية بمزيد من التضامن من اجل الخروج من هذه المواجهة . وأكد وزير الداخلية مروان شربل أن لبنان يمر بمرحلة صعبة مبديا الامل بان تنتهي هذه الامور مع تشكيل الحكومة الجديدة . واعتبر أن الحوار وحده الكفيل بمعالجة كل الأمور ، محذرا من انه لن ينتهي شيء في لبنان إلا اذا انتهت الأمور في سوريا . وذكر ان المعلومات الاولية حول الانفجار تفيد أن السيارة كانت مفخخة والانتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً لم ينفجر . وشدد وزير العدل شكيب قرطباوي على ضرورة التخفيف مما وصفها اللهجة التخوينية ، محذرا من أن الكلام الإستفزازي يساعد الجماعات الإرهابية في عملها . ودعا قرطباوي الأجهزة الأمنية إلى التنسيق فيما بينها ، وطالب المواطنين بمساعدة هذه الأجهزة . وأبدى وزير المال محمد الصفدي تخوفه من ان يكون لبنان قد دخل رغماً عن ارادة ابنائه في دوامة الارهاب على غرار ما يجري في العراقوسوريا . وحذر من ان ازدياد وتيرة تفجير السيارات المفخخة يعني ان لبنان مهدد بمزيد من هذه الاعمال التي لا يمكن مواجهتها او الحد منها الا بتعزيز التعاون بين الاجهزة الامنية وتوحيد الموقف في رفض الارهاب الذي لا يميز بين اللبنانيين . وبدورها ، دعت حركة "أمل" الجميع الى وعي خطورة المرحلة ودقتها والعمل الجاد الفعلي لاعداد خطة وطنية شاملة يتحمل فيها الجميع مسؤولياتهم لمواجهة الاجرام المنظم . وأهابت الحركة باللبنانيين التعالي على الجراح لتفويت الفرصة على من يستهدفون الوطن وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي .