أظهر استبيان أجرى بين الحضور للقاء الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور مع ممثلي القوى السياسية، اليوم الأحد، عن تحبيذ 75 شخصية من أصل 90 انتخاب الرئيس أولاً، و12 آخرين يفضلون إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، بينما رأى اثنان الجمع بينهما فى عملية انتخابية واحدة. كما أظهر الاستبيان تفضيل 53 شخصية الأخذ بالنظام المختلط الذى يجمع بين الفردي والقوائم، واختلفوا في تحديد نسبة كل منهما، بينما رأت 23 شخصية إجراء الانتخابات كاملة بالنظام الفردي، و6 شخصيات أجراها بنظام القوائم. واستبعد منصور فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا، وأكد أنه لن ينتظر نتيجة الاستفتاء لتحديد أي الانتخابات ستجرى قبل الأخرى. ودعا الرئيس المؤقت القوى السياسية إلى توحيد صفوفها والاندماج في كيانات قوية تستطيع الوصول إلى الجماهير، محذرًا من مغبة استمرار انقسام القوى السياسية، وتأثير ذلك الانقسام لصالح جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "ما لم نستيقظ سيأتون إلى البرلمان بنسبة كبيرة؛ لأن لديهم القدرة على الحشد والتنظيم". وأضاف: "إن خارطة الطريق هي فرصة أخيرة للقوى المدنية بما فيها حزب النور السلفي، ولا أظن أن الجيش سيكرر ما فعله مرة أخرى استجابة للجماهير، إذا لم تحسن اختيارها هذه المرة". وشدد الرئيس على ضرورة أن يكون اختيار المؤيدين لفكرة إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً مبنيًا على رؤيتهم للمصلحة العامة، وليس لمجرد رغبتهم في ترشيح شخص بعينه، ملمحًا في هذا الصدد إلى تأكيد عدد من الحضور على أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو الأنسب لقيادة البلاد في الفترة المقبلة. وقال الرئيس بوضوح: "حسب معلوماتي أن الشخصية التي تتحدثون عنها لم تتخذ قرارًا بعد، وقد تتخذ قرارًا مخالفًا ومفاجئًا". وأكد الرئيس أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة، قائلاً: "لا يمكن أن أغامر مثل هذه المغامرة، فمصر بلد لديه مشاكل كثيرة جدًا ولا يحتاج إلى رئيس عادي، وإنما إلى رئيس يعيي كلمة مصر ويدرك حجم مشاكلها ويعرف كيف يتعامل معها ومع محيطها الدولي"، وأضاف: "كله ينظر إلى مصر، وهناك فريق يريدها ألا تنهض، وآخر لا يريدها أن تغرق أو أن تنهض".