قامت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، اليوم السبت، بالإعلان رسميًا عن قرارها مقاطعة الاستفتاء على الدستور. كانت الجماعة قد أجرت تصويتًا لأعضاء الجمعية العمومية للجماعة، والذي أسفر عن نسبة 75% تأييد لقرار المقاطعة، بينما صوت 25% من أعضاء الجمعية العمومية على المشاركة ب"لا"، طالما توافرت الضمانات الأكيدة على شفافية عملية الاستفتاء ونزاهتها ووجود إشراف ومراقبة دولية حقيقية وكاملة على جميع إجراءات الاستفتاء. ومن المقرر أن يعقد التحالف الوطني لدعم الشرعية مؤتمرًا صحفيًا، غدًا الأحد، لإعلان موقفه رسميًا من الاستفتاء، وطرح رؤيته للفترة المقبلة. وأصدرت الجماعة الإسلامية بيانًا لها اليوم، قالت فيه إنها ستقوم بتدشين "حملة شعبية واسعة" لدعوة جموع المصريين لمقاطعة الاستفتاء تحت شعار "معًا لمقاطعة دستور الانقلاب"، وذلك باعتبار أن الدستورالذي وصفته ب"الانقلابي" قامت بوضعه "مجموعة علمانية إقصائية غير منتخبة بإرادة شعبية سعت بكل ما تملك لمصادرة الهوية الإسلامية، والانتقاص من دور الشريعة الإسلامية، وإلغاء كل القيود والضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد الأسرة المصرية، وتأسيس الدولة العسكرية القمعية، وترسيخ الدولة العلمانية الإقصائية، وانتهاك الحريات العامة والخاصة وإهدار حقوق المواطنين وكرامتهم"، حسب ما ورد في البيان. وأوضحت الجماعة الإسلامية أنها ترى أن "المشاركة في عملية الاستفتاء هي اعتراف كامل بالانقلاب الغاشم وشرعيته وممارساته القمعية الاستبدادية، وأنها تمثل قبولا كاملا بالتزوير المؤكد حدوثه، والذي ستشارك فيه جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها، في ظل انعدام أي ضمانات لنزاهة عملية الاستفتاء، كما أنه لا تصح عقلاً أو منطقًا المشاركة في استفتاء على دستور لم يقم على توافق وطني أو شعبي وتمت صياغته بعيدًا عن حوار مجتمعي، بل كرس لإقصاء التيار الإسلامي وهيمنة العلمانيين على مؤسسات الدولة الوطنية"، حسب قول الجماعة. وكشف أمين عام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية" علاء أبو النصر، أنه يجري حاليًا التنسيق مع تحالف دعم الشرعية عن كيفية وضع خطة للتعامل مع دستور الانقلابيين وكيفية التعامل مع مقاطعة الاستفتاء خلال يومي الاستفتاء، حيث سيتم عقد مؤتمر صحفي، الأحد، بمقر حزب الوسط لإعلان قراره من الاستفتاء رسميًا. وأوضح أبو النصر أنه "سيتم تدشين حملة شعبية في جميع المحافظات والميادين بتحركات شعبية من خلال حملات طرق الأبواب لتعريف الشعب بمساوئ الدستور وعقد ندوات توعية وسلاسل بشرية ومؤتمرات جماهيرية لدعوة وحشد الشعب للمقاطعة، هذا بخلاف تنظيم فعاليات ومليونيات حاشدة خلال يومي الاستفتاء فى جميع الميادين وأمام المقار الانتخابية لإيصال صورة للعالم بأن الشعب رافض دستور الانقلابيين"، حسب قوله.