بدأت السلطات في جنوب السودان، مساء اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من كبار القادة الذين تتهمهم جوبا بالتورط في الضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة وإشعال المعارك في جنوب السودان، حيث تم اعتقال عشرة أشخاص، من بينهم وزير سابق بحكومة جوبا. ونقلت شبكة الشروق السودانية، عن موقع حكومي بجوبا أن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض على أشخاص ضالعين في هذه المحاولة، من بينهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية ما زالت تسعى للقبض على النائب السابق للرئيس ريك مشار، والذي يصفه -الموقع الحكومي- بأنه ( زعيم الانقلاب )، إلى جانب أربعة آخرين. وعن وكالة الأنباء ( الأناضول )، اعتقلت القوة العسكرية، في جنوب السودان، الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، من منزله بتهمة «الاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة». وأفاد المسؤول الإعلامي لمكتب «أموم»، عاطف كير، بأن قوة عسكرية، اعتقلت الأمين العام السابق للحركة قبل ساعات، من منزله بحي «ثونقبينج» بجوبا. وأوضح «كير» في تصريحات صحفية، أن القوة العسكرية جاءت واعتقلت «أموم» بتهمة الاشتراك في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وذلك استنادًا لخطاب الرئيس سلفا كير، الذي اتهم فيه نائبه السابق ريك مشار، ومجموعته وبينها «أموم»، بتزعم المحاولة الانقلابية التي وصفها ب«الفاشلة». وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مايكل مكوي، في وقت سابق، الثلاثاء، إن سلطات الحكومة استطاعت أن تلقي القبض على 10 من المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية، بينما لا يزال مصير «ريك مشار» مجهولًا حتى الآن. وأضاف «مكوي» أن هناك أنباء غير مؤكدة عن احتماء «مشار» بمقر السفارة الأمريكية، بالعاصمة جوبا. وفي سياق متصل، دعت ممثلة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون، المواطنين، وخاصة سكان أطراف القتال في جوبا، إلى تفادي أي أعمال عنف على أساس قبلي. وقالت جونسون إن هناك نحو عشرة آلاف مدني في مجمعي بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بجوبا، مؤكدة حرص البعثة على سلامتهم. كما أعرب الاتحاد الإفريقي اليوم عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في جنوب السودان، بعد يومين من المعارك الدامية التي هزت الدولة الفتية، داعيًا إلى ضبط النفس.