قالت صحيفة "روسيسكايا جازيتا"، على لسان حال الحكومة الروسية، إن روسيا تحتل إحدى المراتب الأولى من حيث عدم تساوي دخول المواطنين فيها. وأوضحت الصحيفة "إن تقريرا لبنك "كريدي سويس" السويسري توصل إلى أن 110 أشخاص فقط يمتلكون 35% من حجم الثروات الخاصة في روسيا "، حسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن مستشار معهد التطور المعاصر، نيكيتا ماسلينيكوف، إنه يجب تصحيح أوضاع الملكية غير المتساوية في روسيا عن طريق تغيير بنية الاقتصاد وليس بنزع ممتلكات أشخاص ما، موضحا أن نظام تطوير روسيا اعتمادا على الخامات استنفد نفسه كليا، والآن وقع الاقتصاد الروسي في وضع يؤدي فيه انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى مزيد من عدم التساوي في دخول المواطنين وهذا يعني أن الأغنياء سيزدادون ثراء بينما سيزداد الفقراء فقرا. وأوضح أن المنافسة الضعيفة التي يتصف بها الاقتصاد الروسي تزيد أيضا من عدم التساوي الاقتصادي بين السكان ..مؤكدا أن روسيا بحاجة إلى التركيز على المنافسة وحماية الملكية الخاصة وتشجيع الاستثمارات على اختلاف أنواعها وتخفيض حصة الدولة في الاقتصاد. وشدد على أنه لايجوز إهمال دور التجارة الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد ، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بزيادة إنتاجية العمل ..قائلا "تقف روسيا حاليا أمام مهمة تكوين طبقة متوسطة كعمود فقري للمجتمع ، كما حدث في كل البلدان المتطورة".