خاص - في جهودها الرامية إلى دعم مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، كشفت "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" عن تقديم تقنية الصفوف الافتراضية" عبر الهواتف المحمولة للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2014/2013. وتمكّن التقنية الجديدة الدارسين من الوصول إلى الصفوف الافتراضية بسهولة تامة من أي مكان عبر الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر اللوحية، كما تساهم في تعزيز مرونة وجودة التعليم الإلكتروني. وقد حظيت هذه التقنية بردود فعل إيجابية وترحيب واسع بين أوساط الدارسين في جميع المراحل الدراسية والتخصصات. وتساعد التقنية المتطوّرة على ضمان توفير التعليم التزامني عبر منصة متكاملة للتعليم الإلكتروني تعتمد أدوات حديثة عالية المستوى مثل التسجيلات الصوتية متعددة الوسائل ومقاطع الفيديو المباشرة عبر شبكة الإنترنت وغرف الدردشة المتكاملة ومزايا تقاسم التطبيقات ونقل الملفات وغيرها الكثير. وعلى غرار الغرف الصفية التقليدية، يمكن أن يقوم المدرسون باستعراض عروض تقديمية بصيغة "باوربوينت" (PowerPoint) و"بيه.دي.إف" (PDF) ومقاطع فيديو وكتابة ملاحظات ورسوم توضيحية أمام الدراسين خلال المحاضرات المقررة وفق الجدول الأكاديمي. كما يحظى الدارسون بفرصة طرح الأسئلة أو التعليقات مباشرةً على المدرسين، وهو ما يضفي جو من التفاعل الإيجابي على بيئة التعليم الإلكتروني. وقال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: "تعد الصفوف الافتراضية خطوة نوعية على صعيد جعل التعليم متاحاً أمام الجميع بسهولة وكفاءة عالية. ونحن على ثقة تامة أنّ توظيف تطبيقات الهواتف النقالة، التي تتيح إمكانية الوصول المباشر إلى الصفوف الافتراضية، سيمكننا من مواجهة التحديات المحتملة التي قد تعيق جهودنا الرامية إلى نشر المعرفة الحديثة في العالم العربي. ونتطلع إلى مواصلة العمل على ترسيخ ثقافة التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة عبر الاستفادة المثلى من النماذج التعليمية الجديدة والتقنيات الحديثة." وأضاف العور: "منذ إطلاق مبادرة الحكومة الذكية التي تمثل نقلة نوعية للوصول إلى مصاف أفضل خمس حكومات في العالم بحلول العام 2021، كرّست "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" جهودها لتطبيق أحدث التقنيات المتطوّرة التي تتماشى مع خطط الارتقاء بقطاع التعليم الإلكتروني الذي يمثل شريكاً حيوياً لدفع مسيرة التميز التي تنتهجها الجامعة في ظل التوجيهات الحكيمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، رعاه الله، في أن تظل الجامعة سباقة وتحقق المعادلة الصعبة وهي رقم واحد" وكشفت الجامعة عن أنّ اعتماد تقنية الصفوف الافتراضية يتيح للمدرسين فرصة تقسيم الدراسين إلى مجموعات ضمن غرف صفية افتراضية مستقلة لتبادل المعارف والعمل معاً على إتمام المهام المقررة. ويمكن للمدرسين أيضاً طرح أسئلة مختصرة على الدارسين الذين يكتفون بالإجابة بنعم أو لا عبر نظام خاص للاستطلاع اللحظي. كما يتم تسجيل كافة جلسات الصفوف الافتراضية ليصار إلى أرشفتها لتمكين الدارسين من العودة إليها لاحقاً ومراجعة المواضيع والمناقشات الحاصلة بسهولة تامة. وعلى الرغم من ظهور مفهوم البيئات التعليمية الافتراضية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، إلا أنها لم تنتشر على نطاق واسع بين أوساط الدراسين في المنطقة والعالم إلاّ مؤخراً بالتزامن مع نمو معدلات استخدام شبكة الانترنت وانتشار الهواتف الذكية. وتعد "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" أول جامعة إلكترونية في العالم العربي تأسست وفق رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة للتعليم من خلال التركيز على تطبيق ممارسات تعليمية تتميز بالمرونة والجودة والتنوع لتعميق مستوى القيادة الذاتية لدى الطلاب وتأهيلهم إجتماعياً وأكاديمياً للإندماج في أسواق العمل. وترتكز فلسفة الجامعة على أسس هامة تم تطويرها إستناداً إلى أبحاث معمقة ومشاريع تطوير واسعة بإشراف عدد من أبرز المختصين من مختلف أنحاء العالم بما فيها تدريس أحدث المناهج العالمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة وحرية الإطلاع وتعزيز ثقافة الإبتكار وتوفير التعليم للجميع وفق أعلى معايير الكفاءة والمصداقية. وتسعى الجامعة إلى إمتلاك قدرات متكاملة وموحّدة لتحديد إحتياجات المعرفة ودعم برامج التطوير والبحث العلمي وخلق بيئة متميزة للتعليم الإلكتروني.