قال الباحث البريطاني، نيل ستانلي، أن الدعايات المحاربة للبدانة تحت شعار "القليل من الطعام، والكثير من الحركة"، ينقصها أن تلحق بالشعار جملة "نوم جيد". وربط الباحث بين انخفاض معدلات النوم في السنوات الاربعين الماضية، وبين معدلات تزايد البدانة في بلاده خلال تلك السنوات. حيث استخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، ليتبين له أن قلة النوم تؤثر في مناطق محددة من الدماغ وهي المسؤولة عن اتخاذ القرارات المعقدة، والاستجابة لنظام المكافآت والتي تجعلنا نفضل الأطعمة غير الصحية. وقال أيضا في دراسته التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن قلة النوم تحدث تغييرات في مستويات هرمونات الجوع وتزيها بنسبة أكثر م 24% عن طبيعتها، "إذ يقل مستوى مادة الليبتين في الدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الجرعات والإشارات الخاصة بالطعام عندما يكون لدينا ما يكفي منه في أمعائنا، بينما ترتفع مستويات مادة الجريلين والمسؤولة عن تحفيز الشهية، وإنتاج الدهون، ونمو الجسم." وتابع: كما تؤدي إلى وجود رغبة أكثر في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات بنسبة 33 في المئة، كما تبين أيضا أن فترات النوم القصيرة تزيد الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين وجبات الطعام الرئيسية. و اختتم الباحث دراسته بالتوصية بااتباع منهج جديد يعتمد على رسالة مفادها "طعام أقل، وحركة أكثر، ونوم جيد."