قال السناتور الجمهوري، جون ماكين، أن ماتشهده مصر هو إنقلاب عسكري، دعمه التأييد الشعبي، ووصف من ينفون صفة الإنقلاب عن التغييرات السياسية بمصر بأنهم"يهينون ذكاءه". أدلى "ماكين" بتصريحاته تلك في لقاء مع الإعلامي عمرو أديب، أذيع على قناة اليوم، مساء الأحد، منتقدا خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومكررا ندائه بإجراء الإنتخابات والسماح للرئيس السابق محمد مرسي بالمشاركة فيها، مؤكدا أنه"مرسي" لن ينجح، ومطالبا بإتاحة الفرصة للإخوان المسلمين، كي يقبلوا او يرفضوا المشاركة السياسية من جديد. وأوضح السناتور، أن وصف الإنقلاب كاد ينطبق أيضا على ثورة 25يناير، لولا أن أعلنت الإدارة الإنتقالية عن تعديل الدستور فورا – بحسبب قوله، مضيفا أن الجيش هذه المرة أضفى صفة لإنقلاب حين"زج بالحكومة السابقة في السجن، وتولى الحكم". وتابع مهاجما "الحكومة المصرية في نظر منظمات حقوق الإنسان تقوم بأعمال قمعية" و معتبرًا أنه لا أحد يصدق خضوع المحبوسين حاليًا لمحاكمات عادلة"، منددا بمقاضاة المنتمين لحكومة محمد مرسي، وبغلق القنوات الفضائية "التي تختلف مع وجهات نظر السلطات لعسكرية". كما ندد بتهديد مؤسسات حقوقية مثل "المعهد الجمهوري الوطني والمعهد الديمقراطي الوطني"، بالسجن، مدفعا عنها بقوله أنها مؤسسات غير ربحية تهدف لمساعدة مصر على إتمام التحول الديمقراطي، ولا تخالف القانون – بحسب وصفه. واعتبر "ماكين" أن خارطة الطريق، غير محددة المعالم أو مجدولة زمنية، قائلا"الدستور ينتهي في أسبوع". كما أكد على موقفه المنتقد للإدارة الأمريكية، حيث يرى أن القانون الأمريكي يحتم قطع المعونات عن مصر في ظل ما سماه ب"الإنقلاب". وحول قانون الطوارئ، ومد عمل العمل به في مصر، قال ماكين"الإرهاب في سيناء..حارب الإرهاب هناك..لماذا تفرض الطوترئ في كل أنحاء مصر؟". ودافع ماكين عن السفيرة الأمريكية السابقة" آن باترسون" منددا بالهجوم الذي تعرضت له من وسائل الإعلام ومؤكدا على احترامه والإدارة الأمريكية لها. وذكر في معرض حديثه، لقاء وحيد – بحسب قوله- بينه وبين الرئيس السابق محمد مرسي، حيث قال أن "اللقاء شهد جدالا عنيفا انتهى بعدم رغبة مرسي في مقابلتنا مرة آخرى لأننا لم نقف بجانبه."