أكد أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن القياديين بالجماعة، طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، متواجدان داخل مصر، مشيرا إلى اختبائهما خوفا من التنكيل الذي قد يطالهم. وقال "سيد" في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، مدافعا عن القياديين، " كلاهما لم يرتكبا أكثر من تصريحات ساخنة، صدرت في لحظات غضب، حين خافا من ضياع الشرعية وإهدار نتيجة الانتخابات" . كما أكد أن "قوات الأمن تعلم أنهما لا علاقة لهما بأعمال العنف في المنيا أو كرداسة" -بحسب قوله. وهاجم القرار الصادر بالتحفظ على أموال القيادات، بقوله "ليس لديهم أموال للمعيشة أصلا.. وكله كلام واتهامات باطلة". وعند سؤاله عن أحداث العنف بسيناء، نفى أن تكون للجماعة الإسلامية أيه علاقة بما يدور هناك، مؤكدا على أن الجماعة "اتخذت قرارا استراتيجيا دينيا لا سياسيا بأنه لا رجعة للسلاح مرة آخرى"، مستنكرا اعمال العنف التي تستهدف البشر أو المنشآت. ووجه اتهاماته للشرطة، زاعما أنها تتعاون مع البلطجية لإثارة العنف في الشوارع المصرية، وبعدم التدخل للحيلولة دون إحراق الكنائس- بحسب قوله. وأوضح "سيد" أن الحزب يواصل عمله، باجتماعات على نطاق أضيق تحت اسم تحالف دعم الشرعية، برئاسة الدكتور نصر عبد السلام رئيس الحزب الأسبق. واختتم "أشرف سيد" حديثه بالتأكيد على أن الحزب يسعى للحل السياسي، ويطرح المبادرات، مدللا على ذلك بالتواصل مع مسؤول رئاسي رفيع المستوى منذ 10 أيام، وعرض المبادرات عليه ، مضيفا "لم نتلق رداً حتى الآن".