قال أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية ل«الجماعة الإسلامية»، إن القياديين بالجماعة، طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، موجودان بمصر، لكنهما متواران حاليا خشية اعتقالهم والتنكيل بهم في ظل غيبة القانون والعقل، على حد وصفه. وأوضح سيد، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «معظم أعضاء الجماعة الإسلامية وحزبها غير معتقلين، ويتحركون حاليا بشكل نشط في تحالف دعم الشرعية، بقيادة نصر عبد السلام رئيس الحزب السابق، نظرا لغياب طارق الزمر الرئيس الحالي للحزب، الذي يتوارى عن الأنظار حاليا هو وبعض الشخصيات الأخرى، منهم عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة، بسبب الملاحقات الأمنية». وأشار سيد إلى أن «الزمر وعبد الماجد موجودان في مصر وليس في الخارج.. علما بأن كل ما فعلاه هو مجرد تصريحات ساخنة في اعتصام رابعة أو ما إلى ذلك، صادرة في لحظة غضب نتيجة ضياع الشرعية والانتخابات التي صوت فيها الشعب بحرية، والأمن يعلم هذا تماما» على حد زعمه. ونفى أي علاقة للزمر وعبد الماجد بأحداث المنيا أو كرداسة، معلقا على قرار القضاء بعدم التصرف في أموالهما بقوله: «ليس لديهما أموال للمعيشة أصلا.. وكله كلام واتهامات باطلة». واستبعد مسئولية جماعته أو أتباعها عن أي أعمال عنف تحدث في البلاد حاليا ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم، مؤكدا أن «الجماعة اتخذت قرارا إستراتيجيا دينيا منذ فترة بأنه لا رجعة للسلاح مرة أخرى».