تنتظر "الجماعة الإسلامية" وحزبها السياسي "البناء والتنمية"، رد الجيش على السيناريوهات الثلاثة التي اقترحتها للخروج من الأزمة السياسية الحالية والتي تضمنت خروج الرئيس السابق محمد مرسي من معتقله ليكمل مدته الرئاسية، أو أن يشغل منصب رئيس الوزراء وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو الاستفتاء على "خارطة الطريق" الحالية. علاء أبو النصر، أمين عام الحزب، أضاف أن "الجماعة ستظل في تحركها الثوري المناهض للانقلاب حتى تجد ردًا على مبادراتها، وهناك عرقلة لهذه المفاوضات من قبل البعض ممن يسعون بكل ما أوتوا من قوة بأن يظل الحال كما هو عليه ويقر الجميع به"، بحسب قوله. ثم تساءل: "كيف نعترف بالوضع القائم في ظل سقوط آلاف القتلى؟ لذلك عرضنا مبادرة على الجيش وهو من يعرقلها لإصراره على قبول الأمر الواقع والتسليم بكل الإجراءات المترتبة على أحداث 30يونيو". وتابع: "السيناريوهات التي طرحها عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، تهدف إلى احترام الشرعية الدستورية وعودة مؤسسات الدولة بصلاحيات كاملة، وبها حلول كثيرة ترضي جميع الأطراف، لكن أهم شيء هو الرغبة في الحل وبعدها يتم التفاوض على قبول أي سيناريو منها". وشدد على أن المبادرة تتضمن مصالحة شاملة وفعالة بين جميع الأطراف لحل الأزمة، موضحًا أنهم أرسلوا نسخًا من الرسالة مكتوبة إلى القوات المسلحة والحكومة والأحزاب المختلفة.