رفض عدد من المسئولين والمشرعين الأمريكيين اليوم، الخميس، ما جاء في المقال الذي نشره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر أمس حول الأزمة الراهنة في سوريا. وذكرت شبكة تليفزيون "هيئة الإذاعة البريطانية" أن وزير الدفاع الأمريكي السابق، ليون بانيتا، أكد أنه ليس من حق بوتين أن يلقِ المحاضرات على الأمريكيين لكى يُعلمهم كيفية احترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الغرض الأساسي من هذا المقال هو الرغبة في إضعاف تصميم الولاياتالمتحدة على التعامل مع سوريا . من جانبه، رفض السيناتور الجمهوري، جون ماكين، مقال بوتين واصفًا إياه بأنه "إهانة لذكاء كل مواطن أمريكي" . وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض لم يرد بشكل رسمي، حتى الآن، على ما جاء في مقال بوتين، ولكنه بعض مسئوليه، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، طالبوا بوتين بأن يُقرن أقواله بالأفعال وأكدوا أنهم يؤيدون بشكل كامل تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وكان الرئيس الروسي قد حذر الولاياتالمتحدة من التدخل العسكري في سوريا قائلًا: "إن توجيه ضربة عسكرية لسوريا من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويطلق موجة جديدة من الإرهاب وزيادة معدلات العنف". وأضاف بوتين يقول: "هناك زيادة في عدد الاشخاص حول العالم الذين باتوا يرون أن الولاياتالمتحدة ليست نموذجًا للديمقراطية، ولكنها دولة تعتمد فقط على قوتها الوحشية، مع أن القوة أثبتت عدم فعاليتها وعدم جدواها في حل النزاعات التي اندلعت في كل من العراق وأفغانستان".