قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، إبعاد مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات عن الأقصى، للمرة التاسعة، لمدة ستة أشهر تنتهي في التاسع من شهر مارس 2014. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الاحتلال قد استدعت بكيرات صباح الأربعاء، وقامت بالتحقيق معه لعدة ساعات، ثم سلمته أمرا موقعا مما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية والقائد العسكري لجيش الاحتلال "ايال ايزنبرج" بتجديد منع دخوله للمسجد الأقصى. وعقب الشيخ بكيرات على هذا المنع قائلا في تصريحات صحفية الليلة "إنه قرار جائر، وهذه هي المرة التاسعة التي يتم فيها تجديد أمر منعي من دخول المسجد الأقصى، ويأتي في سياق تهويد المدينة المقدسة وإبعاد رموز وقادة المدينة عن الأقصى". ووصف القرار بال"الجريمة النكراء" التي تهدف لمنعه من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وأداء عمله في المسجد"، منددا في الوقت نفسه بتقديم الاحتلال التسهيلات لقطعان المستوطنين للدخول إلى الأقصى لأداء طقوس توراتية ومنع أهل المدينة من الوصول إليه، وهو نوع من أنواع "التجفيف" للمسجد. وأشار إلى نية الاحتلال السيطرة على إدارة المسجد الأقصى، وبذلك تعتدي على الدور الأردني، مناشدا الحكومة الأردنية التدخل لوقف هذا الاستهتار الإسرائيلي. وسلمت سلطات الاحتلال بكيرات في 4 سبتمبر الجاري قرارا بتمديد إبعاده لسبعة أيام عن المسجد الأقصى أي لحين انتهاء "الأعياد اليهودية"، وذلك بعد أن انتهى القرار الأخير من إبعاده بعد مرور ستة أشهر. وأوضح أنه منذ أكثر من عام لم يدخل ساحات المسجد الأقصى حيث تستمر سلطات الاحتلال بتجديد إبعاده عنه. وكانت سلطات الاحتلال قد قررت مؤخرا ابعاد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عن القدس بمسافة 30 كيلومترا ولمدة ستة أشهر بعد دعوته للنفير الى المسجد الاقصى المبارك على خلفية دعوات جماعات يهودية لاقتحامه بمناسبة ما يسمى الأعياد اليهودية. وطالت قرارات الابعاد التي تصدرها سلطات الاحتلال رموزا دينية ووطنية وقيادات سياسية وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية ودعاة وخطباء مساجد من أهل القدس والداخل الفلسطيني, من بينهم الشيخ عكرمة صبري, خطيب الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا, وحاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح , وعلي أبو شيخه مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والأقصى. كما ضمت قائمة المبعدين العشرات من حراس وسدنة المسجد الأقصى وفتية وشبان من البلدة القديمة الذين أفشلوا برباطهم محاولات المستوطنين لاقتحام وأداء صلوات جماعية في الأقصى.