رصدت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، الأربعاء، اختلافًا كبيرًا في آراء 12ألف جماعة من جماعات المعارضة المسلحة السورية فيما يتعلق بالتدخل العسكري الغربي المُحتمل ضد النظام السوري؛ فالبعض يرفض بشدة والبعض الآخر يؤيد وبقوة. وأضافت الشبكة في تقرير بثته على قناتها التليفزيونية اليوم، ونقلته وكالة انباء الشرق الأوسط، أن الجيش السوري الحُر وفصائله تدعم وبشدة إجراء عمل عسكري ولاسيما بعد تصريحات مسئوليه الأخيرة بضرورة التدخل العسكري لوقف المجازر ضد الإنسانية والتي لا يمكن حلها من خلال التنازلات السياسية فضلًا عن السيطرة على مخزون الأسلحة الكيميائية التي ترتكب بواسطتها الفظائع ضد المدنيين. وبث التقرير لقطات فيديو مصورة تظهر مجموعة من أفراد جماعات إسلامية متشددة ترفع لافتة تتوحد عليها شعارات تلك الجماعات ومن بينها ما يعرف باسم "ألوية الحبيب المصطفى" ويتحدث أحد الأشخاص قائلًا: "نرفض وبشدة التدخل العسكري الغربي في سوريا ونعتبره عدوانًا جديدًا على الأمة الإسلامية"، في الوقت الذي أظهرت فيه لقطات أخرى أحد العناصر المنتمية لجبهة النصرة حيث يؤكد: "أن المجاهدين على مقربة من تحقيق انتصار على النظام السوري وإسقاطه غير أن المجتمع الدولي لا يريد إقصاء ذلك النظام ولا يسعى إلى أن تعيش سوريا في سلام". وتطرق التقرير للحديث عن أحد الجماعات "صاحبة التأثير الأكبر" داخل المعارضة المسلحة ألا وهي "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة، حيث تؤيد وبقوة التدخل العسكري لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل وأنها أعلنت أنها باتت تحتاج إلى الدعم المالي من جميع دول العالم للاستمرار في المعارك لاسقاط النظام. واستشهدت الشبكة برأي ديفيد كيلكولين، الخبير السابق في شئون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، حيث قال: "إنه من خلال حديثي مع بعض جماعات المعارضة المسلحة في سوريا حول المسار الحرب المحتملة داخل سوريا، أكدوا لي أنهم يشعرون أن الضربة العسكرية لن تؤت ثمارها المرجوة، فلن تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية ولن تساهم بشكل أحرى في إسقاط النظام وهو الهدف الأسمى لجميع مقاتلي المعارضة".