صرّح مستشار الحكومة السورية، بشار عبدالله، اعتزام بلاده على المضي قدمًا في تفعيل "مبادرة موسكو" والكشف عن الترسانة الكيميائية أمام المجتمع الدولي وتدميرها، فضلًا عن التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، وذلك على الرغم من احتمالية قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري. وأضاف عبدالله، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" اليوم، الثلاثاء، أن بلاده ستقوم أيضًا بالتوقيع على إقرار بعدم إنتاج الأسلحة الكيميائية مستقبلًا، مشددًا على أنه ينبغي على واشنطن التوقف عن المضي قدمًا في استخدام القوة ضد دمشق كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق حتى يتم تفعيل تلك المبادرة وبشكل جيد. وألمح، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن مبادرة موسكو تهدف بشكل أساسي إلى وقف الحرب والتي لن تؤثر عواقبها على سوريا فحسب بل ستمتد لتطال دول المنطقة بأسرها، مضيفًا أنه "في حال عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بتلك المبادرة والمضي قدمًا نحو توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، فلن يكون لتلك المبادرة أيًة فاعلية وقتها". وفيما يتعلق بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتوقع أن يخرج به على الشعب الأمريكي، اليوم؛ للحديث عن الأزمة السورية، ألمح عبدالله إلى أن توقيت الخطاب يتزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، لذا فإن الشعب الأمريكي لا يريد حربًا أخرى ولاسيما بعد التجارب الأمريكية المريرة في كل من أفغانستان والعراق، فالحروب لا تقوي الروابط بين الشعوب ولا تبني جسور الثقة بين مواطني العالم، لافتًا إلى أن الشعب الأمريكي لا يعرف أن إدارته تدعم وبقوة تنظيم القاعدة داخل سوريا.