صرح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، بإلغاء تصاريح أكثر من 55 ألف إمام من العاملين بنظام المكافأة، واعتبار أي تصاريح سابقة لاغية ما لم تجدد خلال شهرين من تاريخه. كما أعلن جمعة أيضا منع إقامة صلاة الجمعة إلا في المسجد الجامع، وعدم انعقادها فيما سواه من زوايا، على أن يقوم مديرو المديريات بتنفيذ ذلك. حيث قال: «أي زوايا تقل مساحتها عن 80 مترا لا تقام فيها صلاة الجمعة إلا بتصريح كتابي من وكيل الوزارة». وتابع الوزير: «يكون التجديد من خلال التقدم بطلب تجديد مع تسليم أصل التصريح السابق وصورة طبق الأصل من مؤهله الأزهري أو معاهد الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف ويبلغ عددها 19 معهدا». كما أكد أن وزارة أوقاف لن تعترف بأي معهد لا يخضع للإشراف الكامل للوزارة من حيث اختيار العمداء والأساتذة والالتزام الكامل بمناهج الوزارة وكتبها. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة تستطيع سد العجز الكبير في الأئمة والدعاة التي تحتاجهم الوزارة في المساجد، من خلال الاعتماد على الوعاظ التابعين للأزهر الشريف، مع معاملة حملة المؤهلات العليا بمكافأة تساوي مكافأة الإمام، على أن يتم تسكينهم على مساجد ثابتة وتكون الأولوية للمساجد الحكومية الشاغرة. ويذكر أن الوزارة يتبع لها 110 آلاف مسجد، وعدد الأئمة 55 ألف إمام فقط، فيما يصل العجز إلى 55 ألف إمام تحتاجهم وزارة الأوقاف لسد العجز. كما خصصت الوزارة خطًا ساخنًا برقم 23960606 لتلقي الشكاوى ممن يخرجون على السياسة الدعوية للوزارة، أو الإرشاد عن حدوث مشكلة بأحد المساجد من توجيه المواطنين أو غيرها من الأمور التي لا تليق بالمساجد. وأكد منع دفع أموال لأي جمعية أو لجنة أو جهة أو شخص من الزكاة أو التبرع دون أن تكون الجهة معتمدة ومسجلة ومشهرة وأن يكون الدفع بموجب إيصال معتمد حفاظا على مال الله من أن يذهب لغير مستحقيه الشرعين ، خاصة وأن هذه الأموال أمانة. وشدد على ضرورة الحفاظ على قدسية المساجد وألا تكون مجالا للباعة الجائلين أو المتسولين، خاصة وأن هناك تنسيقا مع عدة جهات لتحقيق ذلك، موضحا أن هناك خطة لدى الوزارة لصيانة المساجد وحراستها وخاصة المساجد الكبرى والأثرية . وأشار إلى أن تطوير هيئة الاوقاف يتضمن مساهمتها فى تطوير مصنع سجاد دمنهور وتحويل شركة المحمودية ملك الهيئة لشركة قابضة وتخصيص شركة لاعمار وصيانة المساجد وتنظيم معرض لسجاد دمنهور التابع للوزارة والهيئة بتخفيض يصل إلى 50 بالمائة للمساهمة فى خدمة المجتمع ، فضلا عن التعاون مع وزارتي السياحة والأثار لتطوير قصور فى الخارج ذات طبيعة إسلامية وأثرية واستثمارها من خلال الأوقاف . وعلق جمعة على حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية والعمليات الإرهابيةقائلًا أنه لا بد لأي فصيل وطني أن يعلن صراحة رفضه الواضح للعنف والإرهاب والعمليات الإرهابية التي تحدث في مصر. أما فيما يخص تدني رواتب الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف، أعلن الوزير صرف 10 أيام منحة عيد الأضحى لجميع العاملين بالأوقاف بحد أدنى 100 جنيه، وبحد أقصى 150 جنيها تيسيرا على أبناء الوزارة. وأضاف: «المنحة ربما تكون قليلة، ولكنها حدود موارد الوزارة الذاتية».