أفاد تقرير الطب الشرعي تفاصيل مروعة في حادث الهجوم على قسم كرداسة واغتيال 14ضابطًا ومجند أمن مركزي على يد مسلحين، أن الضباط تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قريبة، وأن جثث الضباط تم تعليقها بأعمدة إنارة وأشجار. وأوضح التقرير أن سبب الوفاة لضباط الشرطة هو إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وصلت لمتر واحد أو مترين على الأكثر، لذلك استقرت الطلقات في مناطق الرأس والصدر والرقبة، وتعرض المجني عليهم للتعذيب بأنحاء الجسد لقرابة 3 أو 4ساعات متواصلة، والتمثيل بجثثهم بشكل عنيف. وتم تعليق بعضهم من رقبته في غصون الأشجار مما أدى إلى وجود جروح حول منطقة الرقبة، كادت تفصل الرقبة عن الجسد، وأكدت مصادر قضائية أن النيابة تسلمت 12تقريرًا للضحايا، وبقى اثنان، جار إرسال التقرير الخاص بهما من قبل الطب الشرعي، كما تعجلت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة. وأثبتت نتائج التقارير أنه لم يكن سبب الوفاة تعرض أي من المجني عليهم لهبوط في الدورة الدموية أو تعرضه لصدمة عصبية، وأيضًا لم يؤد تساقط جدران مبنى القسم إلى وفاتهم جراء قصفه بال«آر.بي.جي»، ولكن كل الضباط تعرضوا لإطلاق نار أدى إلى حالات الوفاة، كما تبين أنه عثر في جثث الضحايا على نوعية طلقات أجنبية، لم تستخدمها قوات الشرطة، وبعض الطلقات صنعت في تركيا، وذلك ما يتسق مع أقوال بعض الناجين من الحادث في شهاداتهم أمام النيابة، الذين أكدوا أنهم شاهدوا عناصر أجنبية وبدوية تحدثوا بلهجات غير محلية، ورفعوا أعلام تنظيم القاعدة وغطوا معالم وجوههم، مشيرين إلى أنهم ظلوا يطلقون النار بكثافة تجاه كافة المتواجدين بمكان الواقعة. وأوضحت فيديوهات سجلتها كاميرات قسم الشرطة أن المتهمين ال8 الرئيسيين، الذين حددتهم النيابة، قاموا بمحاولة اقتحام القسم فور الإعلان عن عزل محمد مرسى قبل المحاولة الثانية، وطابقت النيابة صور المتهمين مع الصور، فتبين أنها لنفس الأشخاص، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول دور المتهمين في الأحداث وبيان محرضيهم.