اقام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عشاءا احتفاليا على شرف ضيوفه في قصر "قسطنطين" الفخم الذي يعود لعصر القياصرة، وذلك على هامش قمة العشرين بسان بطرسبرج ، إلا أن مرسما كهذا لم ينجح في اخفاء حدة الانقسام حول الضربة العسكرية المزمعة لسوريا والتي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووصفت وكالة الانباء الفرنسية المصافحة والابتسامات بين بوتين واوباما بانها متكلفة، وأضافت "سعى رؤساء الدول والحكومات جاهدين طوال اليوم الاول من القمة التي تستمر يومين، لانقاذ ماء الوجه امام عدسات الكاميرات." وقارنت بين ابتسامات بوتين اثناء مصافحة الرئيس الامريكي وبين نظيرتها اثناء مصافحة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وكيف ان الثانية بدت عفوية بعكس الأولى. وقبل بدء مراسم الاستقبال، التقت "ميركل" بالرئيس الفرنسي، في محاولة للدفاع عن قرار بلادها بالاحجام عن المشاركة في التدخل العسكري بسوريا، كأغلب الدول الأوربية. كما شهدت بطرسبرج لقاء اخر بين الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، وسط توقعات بان اللقاء قد انصب على مسألة تجسس المخابرات الامريكية على ديلما روسيف. جدير بالذكر بأن التوتر بين اوباما وبوتين لا يعود فقط إلى الازمة السورية ، وانما يعود ايضا إلى إداورد سنودن ، المستشار السابق ف الاستخبارات الامريكية الذي حظي باللجوء إلى روسيا في الوقت الذي تطلبه السلطات الامريكية لاذاعته اسرارا مخابراتية. وكان اوباما قد سخر بشدة من سلوك بوتين خلال لقاءاتهما الثنائية فقال انه "يشبه قليلا ولدا ملولا يجلس في آخر الصف". كما اتهم بوتين، وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالكذب بشأن وجود تنظيم القاعدة وسط صفوف المعارضة السورية المسلحة . وتظهر الصور الاتية اختفاء الابتسامات المتبادلة بعد المصافحة بين الرئيسين بشكل اسرع من المعتاد.