وزير الثقافة يدرس تحويل استراحة ديليسبس لمتحف عالمى ومركز ثقافى بالسويس

_ اجتمع اليوم الثلاثاء الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، مع ارنو رانير دى فورتييه رئيس أرشيف فرنسا السابق والرئيس الحالى للجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس و الدكتور أحمد يوسف المنسق العام لمتحف قناة السويس، لبحث تحويل استراحة ديليسبس لمتحف عالمى.
وصرح عرب بأنه تم تشكيل لجنة علمية لمتابعة مشروع تحويل استراحة ديليسبس لمتحف عالمى ومركز بحثي ثقافي لقناة السويس ووضعه على خريطة المتاحف العالمية حتي يكون نقطة إنطلاق للتطوير السياحي الشامل لمنطقة القناة ..موضحا أن دور وزارة الثقافة سيشمل التعاون في مجال الأرشيفات والمخطوطات والترميم متمثلا في دار الكتب والوثائق القومية ، بالتعاون مع الجانب الفرنسي وهيئة قناة السويس.
وقال عرب أنه يجب أن نتخلى من الآن عن ظلال التاريخ التي عبئا على علاقتنا الدولية الثقافية ، معربا عن أمله في أن تصنع فرنسا تمثالا جديدا للفلاح المصري بإعتباره هو الذي وقع على كاهله حفر القناة لوضع أكاليل الزهور عليه.
ودعا إلى أن يتحول المتحف لمركز إبداع بحثي عالمي في موضوع قناة السويس ورصد جائزة لأحسن بحث ودكتوراه في هذا المجال.
من جهته ، قال فورتييه إن دور الجمعية الأساسي يتمثل في استعادة أصول أو صور الأرشيفات الأساسية لقناة السويس وعمل معرض متنقل لأرشيفات القناة القديمة والموجودة في عدة مدن مثل لندن وفيينا وبرلين وسان بطرسبرج ، حيث إن هذه الدول لعبت دورا مهما في أرشفة تاريخ قناة السويس ، مشيرا إلى زيارة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس مؤخرا مقر الجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس.
وتناول اللقاء فكرة المتحف و تاريخ المشروع منذ الفراعنة وحتى ديليسبس ، أما فكرة المتحف الفلسفية فقائمة من أن مصر أعادت ربط القارات القديمة بعضها ببعض وهي العبقرية المصرية وشخصية مصر على مر التاريخ ، بالإضافة إلى أن المتحف يحتوي على أفلام تسجيلية عن مدن القناة ، وصور ورسومات خاصة بالافتتاح الأسطوري للقناة في عهد الخديوي إسماعيل ، وموقع المتحف سيكون مقر استراحة ديليسبس والمقر التاريخي القديم للشركة العالمية لقناة السويس البحرية بمدينة الإسماعيلية و يعود إلى العام 1860 .
ومن المقرر وضع حجر الأساس للمتحف في حفل عالمي يدعو إليه الفريق مهاب مميش باسم الحكومة المصرية وبحضور وزيري الثقافة المصري والفرنسي يوم 17 نوفمبر القادم.