أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، اليوم الأحد، أن المأساة السورية دخلت فصلًا جديدًا، حيث يتعرض أبناء الشعب السوري لجريمة «شنعاء» في غوطة دمشق، راح ضحيتها مئات من السورين ما بين قتلى وجرحى بينهم العديد من النساء والأطفال. وأضاف فهمي: «لقد رأينا استخدام الأسلحة الكيميائية والذي يعد مخالفًا صريحة لبروتوكول 1925 وكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تحذر من استخدام هذا النوع الخطير من الأسلحة». وأدان فهمي استخدام هذه الأسلحة في سوريا، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة معاقبة ومحاسبة من استخدم هذه الأسلحة دون استثناء وفقًا لقواعد النظام الدولي، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة الكشف عن الحقائق لما حدث وتمكين الأممالمتحدة من القيام بعملها من خلال فريق المفتشين التابعين لها لكشف المتورطين في هذه الجريمة وعقابهم. وفي السياق ذاته، أبدى فهمي معارضة مصر للتدخل الأجنبي في سوريا ليس دفاعًا عن نظام صمّ آذانه عن استماع لشعبه، وتابع: «إن مصر تنطلق في رفضها للتدخل العسكري في سوريا انطلاقًا من سياستها الثابتة من ثوابت ميثاق الأممالمتحدة، والذي لا يجيز استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس أو تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الأممية». وشدد فهمي على أن الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها سوريا هو أن يرتدي النظام وكافة أطياف المعارضة بما يتوافق عليه المجتمع الدولي من إطار تفاوضي في «جنيف 2» ويفضي إلى سلطة انتقالية جامعة تؤسس ديمقراطية حقيقية في هذا البلد.