قامت قوات الأمن المركزي اليوم، الخميس، بفضّ اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، أمام مسجد الإيمان بمكرم عبيد، بقنابل الغاز المسيل للدموع، فلجأ عدد كبير منهم إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالمسجد، كما قامت بالدفع بثلاث مدرعات ومصفحة بمحيط المسجد. أحد قيادات الأمن المركزي قام بالدخول إلى مسجد الإيمان وطالب المعتصمين بالخروج في هدوء ودون مقاومة، وذلك عقب تفتيشهم وتفتيش حقائبهم وأمتعتهم، وبالفعل خرج عدد منهم، ومعهم جثامين عدد من ضحايا أحداث أمس، الأربعاء، وتم وضعها في سيارات الإسعاف تمهيدًا لدفنها. ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط وصول 5 سيارات إسعاف وسيارتي نقل موتى، وذلك لنقل جثامين المتوفين الموجدين داخل المسجد. كما قام رجال الأمن المركزي بتفتيش الحديقة المتواجدة أمام المسجد بشارع مكرم عبيد بحثًا عن أيّة أسلحة مخبأة بها . ومن جهة أخرى، انتشر أفراد اللجان الشعبية المكونة من أهالي المنطقة المحيطة بمسجد الإيمان بكثافة لتأمين العقارات والسيارات، خشية قيام المنسحبين من المسجد بالتعرض لها. وكان العشرات من أهالي ضحايا فضّ اعتصام رابعة العدوية قد توافدوا على مسجد الإيمان بشارع عمر مكرم بمدينة نصر، ظهر الخميس، كما وصلت إلى المنطقة المحيطة بالمسجد العشرات سيارات نقل الموتى من عدة محافطات، فيما نقلت سيارات أنصار مرسي ألواح الثلج لوضعها على الجثث قبل نقلها إلى مثواها الأخير. وأغلق أنصار الرئيس السابق شارع مكرم عبيد، وأقاموا لجان تأمين على المداخل المؤدية للمسجد، فيما سيطرت حالة من الغضب عليهم وتوعدوا بتنظيم مظاهرات حاشدة غدًا، الجمعة.