أطلع وزير الداخلية السيد حبيب العادلي الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية على أدلة واعترافات المتهمين في حادثة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية وذلك قبيل بدء الاحتفال بعيد الشرطة خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى لهيئة الشرطة. كما أكد وزير الداخلية أنه تأكد بالدليل الدامغ تورط تنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" المرتبط بتنظيم القاعدة. كما شكر الرئيس حسني مبارك السيد حبيب العادلي وقيادات وضباط الشرطة لتوصلهم للجناة في الجريمة الإرهابية بكنيسة القديسين. وقد شهدت قاعة الاحتفال تصفيقاً حاداً عقب إعلان الرئيس الكشف عن ملابسات حادث كنيسة القديسين والإعلان لأول مرة عن ضبط الجناة وكشف هويتهم. كما اتهم الرئيس حسني مبارك دول عربية مجاورة بانها أصبحت وكرًا لأصابع الإرهاب. وجاء هذا الاتهام عقب اعلان العادلي بأن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني الذي يتخذ من غزة مقراً له والمرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث القديسين. والجدير بالذكر أن جيش الإسلام هو احد التنظيمات السلفية في غزة، ونشط فيها بشكل علني مع سيطرة حركة حماس على القطاع، وشهدت علاقته بها توترا وصل إلى الصدام المسلح اكثر من مرة إلى درجة تصفية جماعات منه، رغم ان الجيش هو من اختطف الجندي الصهيوني "شاليط" وباعه للحركة.