أكدت قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، أن أنقرة قررت سحب سرية الهندسة والبناء التركية "الكتيبة التركية"، العاملة في إطار اليونيفيل بحلول الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم، إلا أن تركيا سوف تحافظ على وجودها في قوة اليونيفيل البحرية، والتي تسهم فيها حاليًا بقارب دورية سريع واحد و58 جندي حفظ سلام. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، كشف أن اليونيفيل أبلغت في السادس من أغسطس الجاري، أي قبل حادث اختطاف طيارين تركيين، من قبل إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة بأن الحكومة التركية قررت سحب كتيبتها. وقال إنه تحدث تغييرات روتينية في تركيبة القوات العسكرية من مختلف الدول المساهمة، وهذا التشكيل تضطلع به إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات عسكرية، بحسب قوله. وأضاف قائلًا :"إن مثل هذه العملية تتواصل في جميع بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ حيث تخفض بعض الدول قواتها ودول أخرى تزيد مشاركتها أو تنضم دول جديدة مساهمة بقوات عسكرية. وتابع: "من المهم في الأمر أن اليونيفيل تحافظ خلال هذه العملية على قدرتها العملياتية على الأرض من أجل أداء المهام المنوطة بها بشكل فعال… وفي ضوء هذا القرار اتخذت اليونيفيل الإجراءات المناسبة لضمان استمرارية العمليات من دون أي انقطاع". وأشار إلى أن سرية الهندسة والبناء التركية كانت قد انضمت إلى اليونيفيل في شهر أكتوبر من عام 2006، وقدمت منذ ذلك الحين دعمًا جيدًا من خلال خبرتها وقدراتها الهندسية الإعمارية، وأنجزت العديد من المهام بما في ذلك بناء الطرق وأماكن السكن الجاهزة والبنية التحتية في منطقة العمليات، كما حسنت حماية العديد من المراكز وأسهمت في بناء المقر العام للمنظمة في الناقورة، فضلًا عن تجديد المدارس ومشاريع التعاون المدني العسكري والفحوص الطبية لسكان جنوب لبنان.