قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن هناك عددا من الإرهابيين والمتطرفين مندسين وسط المتظاهرين الذين لا يأبهون بقضية الدفاع عن البيئة ، وإنما هدفهم إثارة الفوضى وأعمال الشغب. وأضاف أردوغان – في كلمته خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية اليوم الثلاثاء – أن الأوضاع المضطربة في ميدان (تقسيم) لا تزال مستمرة ، معربا عن شكره وتقديره لمحافظ ومدير أمن اسطنبول لاتخاذ قرارات إنزال الشعارات المرفوعة على المباني المحيطة بميدان تقسيم وداخلها. ونقلت شبكة (إن.تي.في) الإخبارية عن اردوغان قوله "إن المحتجين ينبغي أن يعلموا جيدا أن تظاهراتهم هذه أدت إلى إخلاء الفنادق المجاورة لميدان (تقسيم) بنسبة 80\%". وفي سياق متصل ، شكل المتظاهرون سلسة بشرية وسط ميدان تقسيم لعدم إتاحة الفرصة لتدخل قوات الشرطة وإرغامهم على ترك الميدان ..مؤكدين أنهم لن يتركوا الميدان حتى لو استخدمت قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع. وأحرق متظاهرون سيارة شرطة وسط ميدان (تقسيم) بعد أن ألقوا قنبلة مولوتوف على إحدى سيارات الشرطة وألحقت بها أضرارمادية كبيرة ، رغم تدخل فرق إطفاء الحريق. وكانت قوات الشرطة قد حاصرت في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء ميدان (تقسيم) ، واستخدموا القنابل المسيلة للدموع للدخول إلى الميدان ، وإنزال الشعارات والصور المناهضة لحكومة أردوغان من المباني المجاورة للميدان الذي شهد شرارة الاحتجاجات التي دخلت يومها الرابع عشر. يشار إلى أن أعمال العنف اندلعت منذ نهاية مايو الماضي إثر قمع الشرطة لحملة تسعى لإنقاذ حديقة جيزي في إسطنبول والمحاذية لساحة (تقسيم) ، ومنع اقتلاع أشجارها ، وتصاعد الاحتجاج ليصبح مظاهرات عمت تركيا تعبرعن الغضب ضد أردوغان وحكومته التي تتهم بالتسلط.