قال أليماهيو تيجينو وزير الموارد المائية الإثيوبي إنه لا يوجد أي مبرر لقلق مصر بشأن مشروع سد النهضة. وأضاف في تصريح نشر اليوم على موقع وزارة الخارجية الإثيوبية إن السد لا يشكل تهديدا على مصر والسودان، وقال"لو أن لدى مصر بعض المواضيع لمناقشتها مع إثيوبيا فإننا مستعدون تماما لذلك". وقال الوزير "إن تقرير اللجنة الفنية الذي تسلمته الحكومات الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) يظل سريا، إلا أنه خلص إلى أن السد يوافق المعايير الدولية ولن يؤثر بشكل كبير على دولتي المصب". كانت رئاسة الجمهورية المصرية نشرت أمس ملخصا للتقرير لا يبدو من محتواه أن السد يوافق المعايير الدولية ولن يؤثر بشكل كبير على دولتي المصب. وجاء في ملخص التقرير، الذي نشرته الرئاسة على صفحتها على تويتر، أن "معظم الدراسات والتصميمات المقدمة من الجانب الإثيوبي بها قصور في منهجية عمل تلك الدراسات التي لا ترقى لمستوي مشروع بهذا الحجم على نهر عابر للحدود". كما جاء بالملخص أن "الجانب الإثيوبي لم يقم بعمل دراسات متعمقة تسمح للجنة بوضع رؤية علمية عن حجم الآثار ومدى خطورتها على دولتي المصب". وأكد تيجينو في تصريحه على أن تحويل مجرى النيل الأزرق كان مخطط له زمنيا من قبل ولا علاقة له بصدور التقرير، وأكد على أن "تحويل مجرى النهر لم يوقف جريانه لدول المصب، ويعني تغير مسار النهر من أجل القيام ب(إنشاءات) فوق القاع، ولا شئ غير ذلك". وأثارت إثيوبيا قلقا بالغا في مصر الأسبوع الماضي عندما بدأت العمل على تحويل مجرى نهر النيل الازرق في إطار المشروع. وقالت مصر إن إثيوبيا لم تتشاور معها بشكل كاف بشأن آثار مشروع سد النهضة. ووافقت الحكومة المصرية أمس على خطة قدمها وزير الخارجية محمد كامل عمرو للتعامل مع الموقف بما يحافظ على المصالح المصرية والعلاقات الوثيقة مع الدول الشقيقة في حوض النيل وقررت "تشكيل لجنة قومية تضم الجهات الرسمية والشعبية والخبراء المختصين في هذا المجال بحيث ترفع تقاريرها إلى الرئيس وتطلع الرأى العام على نتائج أعمالها".