أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل "لا يسبب أي أضرار" للسودان. جاء ذلك بعد يوم من بدء إثيوبيا - دولة منبع النيل - في تحويل مجرى رافد رئيسي للنهر كي تتمكن من إنشاء سد للطاقة الكهرومائية قد يؤثر على دول المصب - وخاصة مصر والسودان.
وورد في بيان لوزارة الخارجية السودانية أن "الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية أكدت أن الخطوة الإثيوبية الأخيرة لا تسبب للسودان أي أضرار."
وأشارت الوزارة إلى وجود "مشاورات وتفاهمات" بين السودان وإثيوبيا ومصر بشأن المشروع، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا).
كما أكد البيان على التزام السودان بالتعاون مع إثيوبيا ومصر في ما يتعلق بمياه النيل "لتحقيق أكبر فائدة مشتركة للدول الثلاث".
وفي غضون ذلك، أفادت تقارير بأن القاهرة والخرطوم بدأتا مشاورات بشأن المشروع الإثيوبي.
فقد وصل وزير الموارد المائية والري السوداني، أسامة عبد الله الحسن، إلى القاهرة لبحث الأمر، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وبدأت إثيوبيا الثلاثاء تحويل مجرى رافد النيل الأزرق تمهيدا لبدء العملية الفعلية لبناء سد النهضة.
وأعلنت الرئاسة المصرية أن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر سلبيًا بالمشروع، غير أنها أشارت إلى أن الخطوة التالية لمصر في هذا الشأن تعتمد على النتائج التي ستصدر عن لجنة خاصة لفحص دراسات قدمتها إثيوبيا بشأن بناء السد.