الصحيفة تقول إنها لا تحتفظ بالرسالة لديها دهمت قوات الشرطة الأوغندية مقرات صحيفتين على الأقل، بعد نشر تقارير مفادها أن الرئيس يوري موسيفيني يحضر ابنه لتولي الرئاسة بعده. وأوقفت الحكومة أيضا بث إذاعتين على صلة بالقضية. وكانت الصحف نشرت الأسبوع الماضي ادعاءات منسوبة لجنرال في الجيش مفادها أن من يعترضون على توريث الرئاسة لابن موسيفيني يواجهون خطر القتل. ويتولى موسيفيني رئاسة أوغندا منذ 1986، ويتوقع أن يتنحى في عام 2016. وانتشرت تكهنات عن اعتزام الرئيس تحضير ابنه، موهوزي كينيروغابا ، الضابط في الجيش، لتولي الحكم بعده. ولكن الحكومة نفت وجود مثل هذه الخطة. "فوضوية" وقد نشر صحيفتا ديلي مونيتور الخاصة و ريد بيبر، الأسبوع الماضي، رسالة سرية منسوبة للجنرال ديفيد سيجوزا، يدعو فيها إلى التحقيق في خطة مزعومة "لقتل من يعترضون على ما سماه مشروع العائلة لتوريث الحكم". وقد رخصت المحكمة بعملية الدهم بحثا عن الرسالة المزعومة في مقرات الصحيفتين، حسب ما أفادت به صحيفة نيوفيجن الحكومية. وقال مدير ديلي مونيتور في تصريح لبي بي سي إن 50 شرطيا مسلحين اقتحمواغرفة أخبار الصحيفة، مضيفا: "لابد أنهم تلقوا تعليمات بذلك. والأمر مروع أننا نلجأ في هذا العصر إلى أساليب غلق وسائل الإعلام بحثا عن وثيقة". وأوضح أن الصحيفة لا تحتفظ بالوثيقة لديها، وأنها غير ملزمة بالكشف عن مصادرها للشرطة. ويقول محللون أن الجنرال سيجوزا يشير في رسالته إلى صراع في القيادة العليا للجيش بين الجيل القديم والضباط الشباب، الذين ينتمي إليهم ابن الرئيس. وقد قاتل الجنرال سيجوزا إلى جانب موسيفيني عندما استولى على الحكم في حركة تمرد عام 1986. ونقلت وكالة أوسشيتد برس عن الجنرال أروندا نياكايريما، القائد في الجيش، قوله إن الجنرال سيجوزا محل تحقيق، مضيفا أن رسالته "تدعم مخطط معارضة سياسية راديكالية وفوضوية". ونقلت الوكالة عن محامي الجنرال سيجوزا قوله إن موكله موجود خارج البلاد، ولن يعود في الوقت الحالي، لأنه معرض للاعتقال. وحسب المحامي، فإن سيجوزا سيبقى خارج أوغندا إلى أن يحضر فريق محاميه أنفسهم للدفاع عنه في أي قضية محتملة ضده.