تنوعت الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد، ما بين الشأن السوري وردود الفعل على إعلان أنجلينا جولي استئصال ثدييها وأمن الانترنت وقضايا محلية تهم المواطن البريطاني. في صحيفة الأوبزرفر نطالع مقالا كتبته جانين دي جيوفاني بعنوان "أنجلينا جولي مثل أعلى؟ نعم، كنت أعرف هذا من خلال ما قامت به في البوسنة". أثار إعلان أنجلينا العملية الجراحية ردود فعل متناقضة، فأولئك الذين كانت تجسد لهم مثلا أعلى في الجاذبية الجنسية أحسوا بالصدمة، وهناك من روجوا نظريات المؤامرة حول كون الموضوع ليس أكثر من حملة "علاقات عامة" لمصلحة الشركة صاحبة براءة الفحوص الجينية التي تظهر ميل النساء للإصابة بالسرطان. لكن هناك من رأوا قرار أنجلينا وما يعكسه من شجاعة منسجما تماما مع شخصيتها. كاتبة المقال كانت من المعسكر الأخير لأنها خاضت معها تجربة في البوسنة تركت في نفسها اثرا. كانت كاتبة المقال بين الصحفيين الذين عايشوا الحرب في البوسنة وأعدوا تقارير عنها، لذلك، عندما علمت أن أنجلينا جولي ستخرج فيلما عن الحرب في البوسنة بعنوان "في أرض الدم والعسل" لم تتحمس كثيرا. ومن أين لها أن تعرف ما دار هنا؟ هكذا فكرت في البداية. لكنها التقت أنجلينا لاحقا أثناء عملها في الفيلم، ورأتها منغمسة في أدق تفاصيل الموضوع، واقتنعت أن اهتمامها بها حقيقي، وأعجبت بالصبر والتفهم والمحبة التي ميزت تعاملها مع طاقم الفيلم من الممثلين البوسنيين الذين عايشوا الحرب. ثم شاهدت الفيلم أخيرا، وذهلت من صدق تصويره لواقع الحرب وتدميرها للنسيج الاجتماعي للبوسنة الذي كان يخلو تماما من الطائفية. وجدت كاتبة المقال إعلان أنجلينا الأخير عملية استئصال ثدييها منسجما تماما مع الشخصية التي عرفتها عن قرب. قصف إسرائيل ؟ وضع سوريا صواريخ أرض أرض على أهبة الاستعداد وفي صحيفة الصنداي تلغراف نطالع تقريرا بعنوان "سوريا مستعدة لإطلاق صواريخ على إسرائيل" أعده أوزي ماهنيمي من تل أبيب. وقال كاتب التقرير إن سوريا وضعت صواريخ على أهبة الاستعداد لإطلاقها على إسرائيل في حال تعرضها إلى هجوم آخر. وتنسب الصحيفة إلى مسؤول إسرائيلي أنه صرح لصحيفة نيويورك تايمز أن بلاده تفكر في شن هجمات إضافية على سوريا وان الأخيرة ستواجه "عواقب وخيمة" لو ردت على الهجمات بهجوم مضاد. ويعد نشر صواريخ "تشرين" السورية الصنع القادرة على حمل رؤوس متفجرة زنتها نصف طن تصعيدا مهما. علاج للأيدز؟ وفي صحيفة الاندبندنت نجد تقريرا بعنوان "علاج لفيروس نقص المناعة المكتسب" ؟ يتحدث عن مؤتمر سوف يعقد في باريس بمناسبة الذكرى الثلاثين لاكتشاف ذلك الفيروس (المعروف اختصارا ب اتش آي في)، يحضره متخصصون بينهم العالمة الحاصلة على جائزة نوبل فرانسواز باري سينوسي. هذه العالمة متفائلة بشأن اكتشاف علاج فعال للفيروس، وتقول إن ذلك لن يعني القضاء على الفيروس، بل إعطاء المصابين علاجات تجعل الفيروس تحت السيطرة وتحد من إمكانية نقله لأشخاص آخرين. ويفيد التقرير بأن فيروس الاتش اي في قد اصاب 60 مليون شخص، بينما فتك الايدز، (الذي يسببه الفيروس)، بخمسة وعشرين مليونا منهم منذ ثمانينيات القرن الماضي. 4 ملايين جنيه لمراقبة أسانج جوليان أسانج أما صحيفة الصنداي تلغراف فتنشر تقريرا حول تكاليف مراقبة سفارة الأوروغواي حيث لجأ مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج. ويقول معد التقرير إن ثمانية ضباط شرطة وعربتين تلازمان المكان على مدار الساعة، وهذا سيكلف دافع الضرائب البريطاني 4.2 مليون جنيه إسترليني حتى التاسع عشر من يونيو/حزيران المقبل، حيث يكون قد مضى عام على لجوء أسانج للسفارة التي يختفي في قبوها. Source: BBC