تبذل فرق الطوارئ جهودها لإنقاذ أشخاص لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض. لقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب ستة آخرون بجروح في انهيار جزء من مصنع للأحذية في كمبوديا على العاملين فيه، وتبذل فرق الطوارئ جهودها لإنقاذ أشخاص لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض. وقال متحدث باسم الشرطة إن السقف الخرساني للمصنع الواقع في إقليم كامبونغ سبيو في غرب بنوم بنه انهار على العاملين داخله. ويعمل في قطاع الملابس أكبر عدد من الموظفين في كمبوديا، ويحقق هذا القطاع أعلى دخل في البلاد. ويعمل في هذه الصناعة أكثر من نصف مليون شخص، وارتفع الحد الأدنى للأجور فيها هذا الشهر من 61 دولارا إلى 75 دولارا شهريا، وتصدر العديد من هذه المصانع الملابس إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية. وسلط الضوء خلال الأيام الأخيرة على شروط السلامة في أماكن العمل في دول تركز على صناعة الملابس العالمية عقب انهيار مبنى تجاري يضم مصانع للملابس في بنغلاديش أودى بحياة أكثر من 1100 شخص، ووصف بأنه أسوأ حادث صناعي في بنغلاديش. "الطوب والحديد" وأفادت تقارير بأن نحو 100 شخص كانوا يعملون داخل مصنع الملابس في كمبوديا حينما وقع الحادث. ونقلت فرانس برس عن مسؤول في الشرطة المحلية قوله "لا يمكننا تحديد عدد الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض". وذكر تقرير بأن الوزن الثقيل لمعدات كانت مخزنة على السقف هو السبب في انهيار المبنى. ونقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن أحد المصابين ويدعى كونغ ثاري ويبلغ من العمر 25 عاما قوله "كنا نعمل بشكل طبيعي وفجأة بدأت تسقط قطع عديدة من الأحجار والحديد علينا". وتردد أن هذا المصنع تملكه شركة تصنيع تايوانية. وفي أعقاب حادث الانهيار المأساوي في بنغلاديش، طالبت شركات أوروبية عديدة من بينها برايمارك البريطانية لبيع الملابس منخفضة التكلفة وسلسلة المتاجر البريطانية تيسكو بعقد اتفاقية جديدة ملزمة قانونيا تهدف إلى تحسين الأوضاع داخل المصانع في بنغلاديش. لكن شركات أمريكية رئيسية عديدة مثل "غاب اي ان سي" و"ولمارت" لم تنضم إلى هذه المطالب.